طالب رئيس تحرير «عكاظ» الزميل جميل الذيابي، الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بمعاقبة «المشاهير» الذين يروجون الشائعات والمعلومات المغلوطة، وكذلك «تجار الشنطة» الذين يعتمدون على «النسخ واللصق» في نشر الأخبار. وأكد الذيابي رداً على سؤال رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية فهد حسن آل عقران، اليوم (الثلاثاء) في الجلسة الحوارية «مستقبل الإعلام العربي.. أين البوصلة؟» ضمن جلسات المنتدى السعودي للإعلام، أن وكالة الأنباء السعودية تعاني من سرقة محتواها كاملاً بالنسخ واللصق، مؤكدا أن «هذه المشكلة قائمة، وهيئة الملكية الفكرية عليها دور كبير». وقال: الملكية الفكرية تغرم المنصات والمواقع الرسمية فقط، لكنها تترك «تجار الشنطة» و«المشاهير» الذين يسوق بعضهم معلومات مغلوطة ويروجون لشائعات وفبركات كثيرة، مشددا على ضرورة تطبيق النظام بقوة عليهم، وأن يكون حسابهم عسيراً لتأديب من لا يتأدب. وخلال الجلسة، أوضح رئيس تحرير «عكاظ» أن عنوان الجلسة يعطي مجالا لاستشراف مستقبل وواقع الإعلام العربي، وحول السؤال الدائر «هل سيذهب مستقبل الإعلام العربي إلى غرف العناية المركزة»؟ أجاب بقوله: لا أعتقد، لأن الإعلام العربي مرّ بمراحل خلال الفترات الزمنية الماضية، وخصوصا في العقدين الماضيين، حيث واجه وسائط ومنصات ووسائل ومواقع جديدة، وبعضه صمد وكيّف نفسه وأعاد الهيكلة واستعاد قوته مجددا، واليوم يحضر في المشهد بجدية مختلفة وواقع جديد، أما البعض القليل من هذا الإعلام لم يستطع الصمود ودخل العناية المركزة وأصيب ب«الوفاة الدماغية». وأضاف جميل الذيابي: «الإعلام العربي موجود، ويمكن أن نستشرف مستقبلا مضيئا له، والإعلام التقليدي لم يمت ولن يموت، ونرى أن لديه القدرة على بناء منصات جديدة، وهناك تجارب واضحة وجيدة مثل «عكاظ»، وكذلك «القبس» التي لديها تجربة كنموذج ناجح، كما أن غالبية الوسائل العربية التقليدية مازالت موجودة وحاضرة في المشهد وتراهن على مستقبلها». ونوّه إلى إن الإعلام يقوم على «ثلاثية المهنية»: الأسبقية والمصداقية والموثوقية، فالأسبقية في النشر أصبحت متاحة لدى الجميع، أما المصداقية والموثوقية فهما موجودتان لدى المنصات الإعلامية الرسمية ووكالات الأنباء والصحف الموثوقة، وكمثال على ذلك ما شاهدناه أثناء جائحة «كورونا» التي شكّلت تجربة حقيقية للباحثين عن الخبر الصحيح، فالإعلام لديه المصداقية والموثوقية اللتان تعدّان نقطتين مهمتين جدا، وليستا موجودتين لدى «المشاهير» أو «تجار الشنطة».