يستعد عشرات الآلاف من عمال الموانئ في الساحل الشرقي بالولايات المتحدةالأمريكية للإضراب، غداً، بعدما فشلوا في الحصول على مطالبهم خلال مفاوضات بشأن عقد جديد، ما قد يعطّل سلاسل الإمدادات قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتوقفت المحادثات التي بدأت في مايو الماضي قبل عدة أسابيع. وأكد التحالف البحري للولايات المتحدة الذي يمثل أرباب العمل في الموانئ الرئيسية على الساحل الشرقي وخليج المكسيك، أن نقابة عمال الأرصفة ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات. واتصل التحالف بمفتشية العمل (الخميس) الماضي، داعياً إلى «إصدار أمر قضائي فوري - يطالب النقابة باستئناف المناقشات». كما ندد بالممارسات غير النزيهة، إلا أنه يبدو أن النقابة عازمة على الإضراب بمجرد انتهاء سريان الاتفاق؛ لأن المقترحات المالية غير مقبولة، كما طالبت بضمانات في مواجهة الاستعانة بالروبوتات. وهذا الإضراب هو الأول منذ العام 1977 حيث دام 44 يوما، وسيشمل عشرات الآلاف من أعضاء النقابة البالغ عددهم 85 ألفاً في 36 ميناءً يعملون في محطات تحميل الحاويات والمركبات في الموانئ المنتشرة على طول السواحل بين ماين (شمال شرق البلاد) وتكساس (جنوب) على خليج المكسيك، مرورا بفلوريدا (جنوب شرق). وقال الأستاذ في جامعة ولاية بنسلفانيا والمتخصص في إدارة سلاسل التوريد برنت موريتز: «إن الإضراب سيتسبّب في اضطراب كبير للاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي». وبحسب موقع «لويدز ليست» المتخصص، تستقبل هذه الموانئ أكثر من نصف واردات السلع من حيث الحجم. وتشير تقديرات «أكسفورد إيكونوميكس» إلى أن كل أسبوع من الإضرابات من شأنه أن يقلل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بمقدار 4.5 إلى 7.5 مليار دولار.