توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير وجه الشرق الأوسط عقب شن قواته غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس (الجمعة)، وهي التصريحات التي اعتاد عليها منذ عدة أشهر ماضية خصوصاً بعد عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي. وعلق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي على تلك التصريحات بالقول: «تلك كلمات الجميع اعتاد عليها أخيراً، إذ يطلقها نتنياهو لتعويض خسائره السياسية والعسكرية والاقتصادية»، مشدداً على أنه يسعى لإنهاء وجود الدولة الفلسطينية كون هذا الأمر يتعارض مع الفكر الصهيوني، وهو ما دعاه إلى القيام بمزيد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية، فضلاً عن قيامه بمحاولة إدخال مصر والأردن بمزاعم لا أساس لها على أرض الواقع، منها وجود أنفاق في سيناء إلى داخل غزة. وأوضح الدكتور فهمي في تصريحات إلى «عكاظ» أن حديث نتنياهو ما هو إلا «شو إعلامي» فقط لمناصريه في الداخل الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هناك حالات استقالات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كما أن طول أمد الحرب على قطاع غزة أصاب المئات من الجنود الإسرائيليين بالأمراض النفسية والعصبية، التي دفعت البعض إلى الانتحار، وهي أمراض تحتاج إلى وقت طويل من العلاج، فضلاً عن الاحتجاجية التي تطالب بوقف الحرب وتبادل الأسرى، وكلها ملفات يحاول رئيس حكومة الاحتلال الإفلات منها بتصريحات غير مفيدة وتتناقض مع ما يحدث على أرض الواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.