تشهد حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر القادم بين الجمهوري دونالد ترمب، والديمقراطية كامالا هاريس منافسة محتدمة حول ملفات مهمة في حياة الأمريكيين خصوصاً الاقتصاد والمعيشة الذي بدأ التركيز عليهم من الجانبين بشكل رئيسي. وقالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن الحملتين الانتخابيتين لديهما «ميل شعبوي»، لكن المرشحين لديهما رؤى مختلفة لمساعدة الأمريكيين في مواجهة تكاليف المعيشة المرتفعة، التي لا تزال قائمة حتى مع تجاوز الارتفاع الأخير في التضخم إلى حد كبير وذلك بعد أن طرحت هاريس المقترحات الاقتصادية أمام مشجعيها بما في ذلك تعزيز الإعفاءات الضريبية للأطفال، وإعانات الإسكان والجهود المبذولة لوقف التلاعب بالأسعار. واعتبرت هاريس أجندتها التقدمية بأنها تركز على اقتصاد الفرص وتمنح الأمريكيين فرصة حقيقية للنجاح، متهمة ترمب بالتركيز على مساعدة الأثرياء والشركات الكبرى فقط، وجاء الاتهام في الوقت الذي تناول في خطاباته سياساته الاقتصادية دون تحديد خطة مفصلة. وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن المرشحين اتفقوا على ضرورة إلغاء الضرائب الفيدرالية على الإكراميات، رغم أن ترمب هو من وضع الفكرة أولاً في يونيو الماضي في لاس فيجاس بولاية نيفادا، وهي ولاية متأرجحة رئيسية يقطنها العديد من العاملين في قطاع الضيافة والخدمات، لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وهاجم المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترمب منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس قبل طرح خطتها الاقتصادية هذا الأسبوع، والتي وصفها بأنها «خطة زائفة». غير أن هاريس شددت على إلغاء ضرائب الدخل الفيدرالية على الإكراميات أمام حشد انتخابي في لاس فيجاس، وستبقى الإكراميات خاضعة للضرائب على الرواتب بموجب خطة هاريس. وكشفت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أجندة اقتصادية شعبوية، إذ اقترحت خطة جديدة لخفض الضرائب لصالح ما يزيد على 100 مليون أمريكي ينتمون للطبقة الوسطى، وربما يتعين عليهم سداد ضرائب على الدخل على ما يصل إلى 50% من المزايا التي يحصلون عليها، مع ذهاب الإيرادات إلى الصندوق الاستئماني للضمان الاجتماعي.