لليوم الخامس على التوالي تتواصل المعارك العنيفة بين روسياوأوكرانيا على حدود البلدين، وفرضت السلطات الروسية، اليوم (السبت)، إجراءات عسكرية أطلقت عليها «مكافحة الإرهاب» في 3 مناطق حدودية مع أوكرانيا، فيما أعلن الجيش الروسي صد عمليات التوغل. ونقلت وسائل إعلام روسية عن السلطات المحلية أن إجراءات مكافحة الإرهاب ستطبق على منطقة كورسك، حيث تتصدى وحدات الجيش الروسي لتوغل أوكراني منذ أيام، إضافة إلى منطقتي بيلغورود وبريانسك، وتشمل الإجراءات إجلاء السكان وفرض قيود على التنقل في مناطق محددة، وتعزيز الأمن حول المواقع الحساسة وغيرها من الإجراءات. وقال الجيش الروسي أن وحداته ما زالت تتصدى لتوغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الغربية، وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن قواتها استخدمت نيران الطيران والمدفعية لضرب القوات الأوكرانية والمعدات العسكرية داخل الأراضي الروسية. وأوضحت الوزارة أنها أفشلت جميع محاولات الجيش الأوكراني للتقدم، وأنها استهدفت تجمعاً للقوات الأوكرانية وعتاداً في مقاطعة سومي الحدودية مع مقاطعة كورسك. فيما اعتبرت الوكالة النووية الروسية «روساتوم» الهجوم الأوكراني على كورسك تهديداً مباشراً لمحطّة للطاقة النووية التي تقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من منطقة القتال، موضحة بأنه في الوقت الحالي، هناك خطر حقيقي من وقوع ضربات واستفزازات من جانب الجيش الأوكراني، لكن أوكرانيا ترفض التعليق على تلك الاتهامات وتحديد حجم العملية. من جهة أخرى، قال مجلس قادة مجموعة فاغنر العسكري إن قواته مستعدة لمساعدة روسيا وتشكيل ما سماها وحدات قتالية للدفاع عن مقاطعة كورسك، موضحاً، في بيان، أن الهدف الرئيسي منذ البداية هو الدفاع عن مصالح روسيا، وأن قواته مستعدة للموت من أجل تحقيق هذا الهدف.