أصدرت وزارة الداخلية العراقية، اليوم (السبت)، مذكرة اعتقال بحق التيكتوكر العراقي المعروف «عناد خالد» الملقب ب«حُسحُس» بتهمة المحتوى الهابط، خصوصاً أن الوزارة ومجلس القضاء الأعلى يشنان حملة لملاحقة مَن يتهمونهم بنشر «محتوى هابط» في وسائل التواصل الاجتماعي منذ فبراير من العام 2023، وقد صدرت مذكرات قبض وأحكام بالحبس بحق أشخاص عدة. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية في نوفمبر تلقيها 96 ألف إخبار عن «المحتويات الهابطة» عبر منصة «بلّغ» التي أطلقتها على موقعها الرسمي، فيما توعدت أي ضابط يثبت علاقته بناشري «المحتوى الهابط والبلوغرات» بإجراءات قانونية. وتنتشر في الآونة الأخيرة بث مقاطع فيديو لمشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي يُقدّمون فيها محتوى هابطاً لا ينسجم مع الثقافة العامة والعادات والتقاليد المجتمعية، وفقاً لما رصده ناشطون ومتابعون للشأن الاجتماعي. لكن في المقابل، يحذّر الناشطون من أن تتحول الحملة إلى مشروع لتكميم الأفواه يهدد حرية التعبير، بحجّة المحتوى «الهابط» الذي لم توضع له معايير محددة، متسائلين عن آليات ومعايير تحديد المحتوى الهابط من الإيجابي، التي هي وفقهم «فضفاضة»، ولا تخضع لنصوص قانونية صريحة وملزمة. ولطالما أثارت العبارات «المطاطة» التي تستخدم في القوانين المعنية بحرية التعبير حفيظة الناشطين والصحفيين في البلاد، إذ يرون أن عبارة «النظام العام» غير الخاضعة لتعريف محدد من قبل السلطات مثلت مساحة كبرى لتقويض حرية التعبير والتظاهر السلمي في البلاد.