فيما يرجّح وكلاء المراهنات احتمال فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية بنسبة تتراوح بين 63-69%، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدّم المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس، إذ تخطّت الرئيس السابق بنقطتين، وحصلت على نسبة 44% مقابل 42% . ويبدو أن معركة الوصول إلى البيت الأبيض بين المرشحين ستكون حامية الوطيس، إذ بدأها ترمب بالهجوم على كمالا، معتبراً أن الفوز عليها سيكون أسهل من بايدن، لكن كمالا لم تفوت الفرصة، وشنّت في أول ظهور لها بعد الترشح هجوماً حاداً على ترمب، ركزت خلاله على التهم الموجهة إليه. وفي ظل هذا السباق المحموم، الذي يجيء وسط انقسام أمريكي غير مسبوق، بدت أعنف ملامحه في محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي، فإن الحملات الانتخابية المرتقبة لكلا المرشحين (ترمب وهاريس)، سوف تشهد المزيد من الهجوم المتبادل، سعياً إلى محاولة التأثير على الناخبين الأمريكيين، خصوصاً المترددين منهم والذين لم يحسموا بعد موقفهم بشأن المرشح الذي سيؤيدونه. ورغم أن حملة ترمب تبدو واثقة من فوز مرشحها، بل وتعتبر أن مواجهة كمالا أسهل من السباق مع بايدن، فإن مراقبين يرون أن حظوظ المرشحة الديمقراطية، ورغم ضيق الوقت أمامها، تبدو كبيرة أيضاً.