يبدو أن العالم بات مقبلاً على «أزمة كَيْف»، من جرّاء التغيّر المناخي! ففيما أكدت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس، أن سعر كوب الشاي مهدد بالارتفاع، بسبب تضعضع إنتاج الشاي في الهند، نتيجة التطرف المناخي، والأمطار الغزيرة غير المعتادة؛ ذكرت «بلومبيرغ» أمس (الأربعاء)، أن ثمة مخاوفَ متفاقمةً حيال إمدادات العالم من القهوة العربية (بُن أرابيكا)، بعدما ارتفعت أسعار إمداداتها المستقبلية إلى أعلى مستوى لها منذ عامين. وقالت «بلومبيرغ» إن التغيرات المناخية تهدد رشفات الكافيين التي يضبط المستهلكون مزاجاتهم بتناولها. وأعلن مجلس الشاي الهندي أن متوسط سعر أوراق الشاي الهندي وصل حالياً إلى جنيهين إسترلينيين (10 ريالات سعودية) للكيلوغرام، بارتفاع لا يقل عن 20% عن سعر السنة الماضية. وعزا المجلس ذلك إلى موجات الحر والفيضانات. كما أن قرار الحكومة الهندية حظر استخدام 20 نوعاً من الأسمدة أثّر في الإنتاج، خصوصاً في ولاية أسام التي تنتج أكثر من نصف إنتاج الهند من الشاي. وأشارت «التايمز» إلى أن الشعب البريطاني يتناول في المتوسط 100 مليون كوب شاي يومياً، نحو 36 مليار كوب سنوياً. ويتوقع أن تصدّر الهند هذا العام 100 مليون كيلوغرام من الشاي؛ بانخفاض بنحو 7% عما تم تصديره العام الماضي، وهو 1.4 مليار كيلوغرام. وتوقع رئيس سابق لمجلس الشاي الهندي أن ترتفع أسعار الشاي بسبب تلك العوامل إلى ما يراوح بين 16 و20% خلال العام الحالي. ويتم حصاد الشاي في الهند خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر كل عام. وأشار مكتب الإحصاءات العامة في بريطانيا إلى أن متوسط سعر الشاي عبوة 80 كيساً يبلغ 2.64 جنيه، بارتفاع بنحو 11% عن سعر العام الماضي. وانخفض إنتاج الشاي في الهند جرّاء الأمطار الموسمية الغزيرة بنحو 30% خلال مايو الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وتقول وكالات تعنى بالاستهلاك إن شعبية الشاي العشبي ذا النكهات المختلفة أضحت متزايدة في أنحاء العالم. وفي بورصة نيويورك انخفض سعر البن العربي بنسبة 1.5% ليبلغ 2.46 دولار للرطل. وستكون الأسعار مرتفعة خلال 2024 بنسبة 30%. ويعد البن العربي الأصلي من المنتجات التي تعتمد عليها سلسلة المقاهي العالمية، مثل ستاربكس ونيسبريسو.