ساعدت الفيضانات التي اجتاحت شرق افريقيا على ارتفاع اسعار الشاي ارتفاعاً يعتبر الأكبر منذ 15 عاماً بعد سنة الجفاف التي عاشتها العام الماضي. ووصلت اسعار مزاد لندن على الشاي الى الضعف منذ كانون الثاني يناير 1997 بسبب المشترين الذين حرصوا على شراء كميات الشاي القليلة المتوفرة بسبب المشاكل التي طرأت. ولا يوجد حتى الآن مؤشر على استقرار اسعار الشاي. ويقول احد وسطاء الشاي في لندن: "ان هذه الزيادة امر لا يصدق، انها الأكبر منذ 15 عاماً". واضافة الى المشاكل المناخية في افريقيا، شهدت سريلانكا اضراباً تسبب في ارتفاع اسعار الشاي في العالم. وتم انهاء الاضراب الذي استمر 9 أيام بعد مشاورات ومفاوضات مع شاندريكا كومارانتوجا بحسب ما قالته مصادر مسؤولة. "استطاع المسؤولون في هيئة عاملي سيلان انهاء الاضراب الذي استمر لمدة 9 أيام وقام به حوالى نصف مليون عامل حيث قبل العمال بزيادة ضئيلة في الاجور، وهذه الزيادة كانت سبباً في ارتفاع اسعار الشاي في العالم". وعلى رغم ان انتاج كل من كينياوسريلانكا تحسن السنة الجارية الا ان كمية الانتاج لا تفي بالطلب الدولي. وبحسب ما قاله احد الوسطاء: "وصل النقص في كمية الشاي الى أسواق الهند التي تعتبر اكبر دولة منتجة ومستهلكة للشاي. منذ شهر مضى كان يباع الكيلوغرام من افضل انواع الشاي الهندي بپ160 بنساً والآن يباع ب 336 بنساً".