كشفت التقارير الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الفرنسية اليوم (الأحد) عن تقدم تحالف اليسار واحتلاله المرتبة الأولى أمام معسكر ماكرون واليمين المتطرف. وأفادت وكالة «فرانس برس» أن التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا تشير إلى تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدماً على اليمين المتطرف، لكن دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية. ويُقدّر حصول «الجبهة الشعبية الجديدة» على 172 إلى 215 مقعداً، ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعداً، وحزب التجمع الوطني -الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة- على 115 إلى 155 مقعداً. ويحتاج أي تكتل للحصول على 289 مقعداً لتحقيق الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، وهي المجلس الأدنى في البرلمان الفرنسي. وكان تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي متقدماً بفارق ضئيل على حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في المعركة على المركز الثاني، وفقاً لهذه للاستطلاعات. وقال زعيم ائتلاف اليسار الفرنسي جان لوك ميلونشون: نتائج الانتخابات حصاد لجهود التعبئة التي قمنا بها، مطالباً رئيس الوزراء غابرييل أتال بالمغادرة، وأن يكلف ماكرون الآن جبهة اليسار بتشكيل الحكومة. وشدد ميلونشون على ضرورة أن تحكم جبهة السيار، مبيناً أن أقصى اليمين بات بعيداً عن تحقيق الأغلبية. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد قالت إن نسبة المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد اليوم بلغت 59.71% حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، وهي النسبة الأعلى في أي انتخابات سابقة منذ 1981. وقدرت استطلاعات رأي نشرتها وسائل إعلام فرنسية أن تبلغ نسبة المشاركة النهائية أكثر من 67% بقليل عند إغلاق مراكز الاقتراع في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (+2 حسب توقيت غرينتش)، وقد يستمر الاقتراع في المدن الكبرى لساعة إضافية أو ساعتين في حد أقصى.