أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن أداءه خلال المناظرة الرئاسية (الخميس) الماضي مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب «لم يكن الأفضل». وعزا سوء الأداء إلى الإرهاق الناجم عن السفر بعد رحلتين خارجيتين الشهر الماضي. وقال خلال كلمة في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا (الثلاثاء): «كنت مرهقاً وكدت أغفو على المسرح». وأضاف: الحقيقة أنني لم أكن حذراً. لقد قررت السفر حول العالم عدة مرات، مروراً بحوالى 100 منطقة زمنية قبل المناظرة. لم أستمع إلى طاقم العمل الخاص بي ورجعت، وكاد يغلبني النوم خلال المناظرة. واعتبر بايدن أن هذا ليس عذراً، ولكنه تفسير. وكان بايدن سافر في رحلتين منفصلتين إلى فرنسا وإيطاليا في غضون أسبوعين الشهر الماضي. وواجه بايدن أسئلة متزايدة بشأن سعيه إلى الترشح، بعد الأداء «الضعيف» في المناظرة أمام ترمب الأسبوع الماضي، حيث دعاه أحد الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب علناً إلى الانسحاب من السباق. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن بايدن يعقد اجتماعاً مع حكام ولايات ديمقراطيين، اليوم (الأربعاء)، في البيت الأبيض ويتحدث إلى المشرعين هذا الأسبوع بعد مناظرة لم تلق استحساناً مع ترمب. ويُقدّم الاجتماع فرصة للرئيس لطمأنة قيادات حزبه في إطار سعيه لحشد دعم أنصار الحزب الديمقراطي وإخماد الحديث عن ضرورة تنحيه. وأجرى فريق بايدن مكالمات هاتفية مع ممولي الحملة البارزين الذين تساءلوا عما إذا كان يجب أن يظل المرشح الديمقراطي في السباق الرئاسي. في غضون ذلك، أظهر استطلاع ل «رويترز/أبسوس»، أن واحداً من بين كل 3 ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة بعد المناظرة الأخيرة. لكن لم يتفوق أي من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين على بايدن في انتخابات افتراضية أمام ترمب، بحسب الاستطلاع. وأفاد الاستطلاع، الذي أجري على مدى يومين، بأن ترمب (78 عاماً) وبايدن (81 عاماً) يحتفظان بدعم 40% من الناخبين المسجلين، ما يشير إلى أن بايدن لم يفقد شعبيته بعد المناظرة.