هناك أطفال يافعون ابتعدوا كثيراً عن نمط الحياة الصحي بسبب وسائل «الترفيه الإلكتروني»، يجلسون أمام أجهزتهم ساعات طويلة متواصلة، ولا يمارسون الرياضة، ولا يأكلون طعاماً صحياً، ولا ينامون مبكراً، مما سبب لهم مشكلات صحية، أبرزها: زيادة الوزن ومن ثَمَّ ظهور بوادر السمنة. هؤلاء؛ حين ابتعدوا عن التوجيه الأسري لم يدركوا المخاطر المترتبة على صحتهم، وما يزيد من حجم المشكلة أنهم لم يصححوا نمط حياتهم، وبالتالي ارتفعت المخاطر لديم تدريجياً، فوصلت إلى مرحلة صعبة ببداية ظهور المضاعفات، من ذلك: تغيّر شكل الطفل اليافع، ظهور «الكرش»، عدم قدرته على صعود الدرج، وصعوبة التنفس. في الواقع؛ المسؤولية الأسرية كبيرة في توعية الأطفال اليافعين الذين أهملوا صحتهم وأصبحوا الآن يتبعون النمط غير الصحي في حياتهم، فلا يمارسون أي نشاط رياضي، إذ أصبحت الأجهزة الإلكترونية خير جليس وصديق، وبجانب ذلك مندفعون نحو الأطعمة ذات الدهون والسعرات العالية، فمع مرور الوقت يكتسبون الوزن الزائد إلى أن تظهر عليهم علامات السمنة. من المهم؛ توعية الأطفال اليافعين بالمضاعفات المترتبة على زيادة الوزن التي تصل في حال عدم اتباع النمط الصحي إلى «السمنة»، التي قد تأخذ مرحلة أخرى من المضاعفات، تتمثل في مقدمات «السكري» ومقاومة «الأنسولين»، ومن ثم الإصابة بداء «السكري النمط الثاني» المرتبط في المقام الأول بالسمنة. لسنا ضد الترفيه الإلكتروني للأطفال الصغار واليافعين، ولكن في حدود المعقول الذي لا يؤثر على صحتهم، فمن تخصصي الطبي أجد كثيراً من الأطفال يعانون من زيادة الوزن، وآخرين يعانون من ظهور السمنة. بحكم تخصصي؛ عند سؤالي للأطفال المصابين بالسمنة عن برنامجهم اليومي؛ لم أجد أي وقت مخصص للرياضة، لحرق الدهون والسعرات الحرارية وجعل الجسد بعيداً عن الكسل والخمول. لذا؛ واجب الأسرة الحرص على أوزان أبنائهم الصحية، بعيداً عن الأمراض المكتسبة نتيجة السمنة ومضاعفاتها.