في انتخابات وصفت ب«الأكثر دموية» في تاريخها الحديث بعد اغتيال 37 مرشحاً في سلسلة هجمات، يصوت المكسيكيون لاختيار رئيسهم، غداً (الأحد). وتعد جرائم العنف من أبرز القضايا في السباق الرئاسي هذا العام، إذ ارتفع عدد المرشحين الذين تم اغتيالهم في إطار انتخابات 2024 إلى 37 مرشحاً، وهو ما يزيد بمرشح واحد على العدد الذي قتل خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2021، عندما اغتيل 36 مرشحاً، بحسب بيانات نشرتها مؤسسة «إنتجراليا» للاستشارات الأمنية. وسجلت إنتجراليا 828 هجوماً، لم يسفر عن سقوط ضحايا على المرشحين خلال موسم الانتخابات الحالي. ويرجح مراقبون واستطلاعات الرأي فوز مرشحة الحزب الحاكم كلوديا شينباوم في الانتخابات لتصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في المكسيك. ووعدت رئيسة بلدية مدينة مكسيكو السابقة كلوديا شينباوم، بمعالجة أسباب الانحراف حتى يكون للشباب الحق في حياة غير مرتبطة بالجريمة المنظمة، وتعهدت بمكافحة الإفلات من العقاب. وتعتمد شينباوم التي تتقدّم في استطلاعات الرأي إلى حد كبير، على خبرتها كرئيسة لبلدية العاصمة بين 2018 و2023، إذ انخفض عدد جرائم القتل إلى 742 في عام 2022 مقابل 1309 في عام 2019، بحسب المعهد الوطني للإحصاء. وحذّر محللون من وجود عصابات المخدرات القوية، فضلاً عن الفساد المستشري في السلطات المحلية اللذين يسهمان في كثير من الأحيان في المخاطر التي تواجه المرشحين. وتفيد تقارير بتراجع معدل جرائم القتل لكل 100 ألف نسمة من 28 جريمة في عام 2018 بحسب البنك الدولي، إلى 23.3 في عام 2023 بحسب مؤسسة «إنسايت كرايم». وتشهد المكسيك أعمال عنف منذ شهر ديسمبر 2006 مع تولي الرئيس السابق فيليبي كالديرون (2006-2012) منصبه، وشنه هجوماً عسكرياً ضد عصابات المخدرات، ومنذ ذلك الوقت سجلت البلاد أكثر من 420 ألف حالة اغتيال وأكثر من 100 ألف حالة اختفاء.