أعرب وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عن شكره لدول إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا، لقرارها الاعتراف بدولة فلسطين، واصفا هذه الخطوة بأنها قرار صحيح في الوقت الصحيح، وهذه الدول اختارت أن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ والعدالة. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم (الأربعاء) في العاصمة الإسبانية مدريد، في المؤتمر الصحافي لوفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وبحضور رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ودولة رئيس وزراء فلسطين وزير الخارجية الدكتور محمد مصطفى، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه. وقال الأمير فيصل بن فرحان: كلنا نعرف أن الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة، هذه هي اللحظة المناسبة لأن تكونوا أنتم منارة الأمل لحل الدولتين والسلام والتعايش، ولذلك نشكركم ونأمل أن يحذو الآخرون حذوكم، لأن الطريق قدما هو الطريق تجاه السلام وعبر حل الدولتين، وبوجود دولة فلسطينية تعيش بسلام ووئام. وتابع: نحن لحاجة لوقف إطلاق نار فوري، والدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، ونحن بحاجة إلى الأمل، وهذه الخطوة التي اتخذتموها تمنحنا الأمل. وفي السياق، استقبل رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، في العاصمة مدريد اليوم، وفد اللجنة الوزارية، وفي بداية الاستقبال، ثمن أعضاء اللجنة الوزارية اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين الشقيقة، والتزامهم باستمرار تقديم جميع سبل الدعم لتفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يكفل تلبية استحقاقات الشعب الفلسطيني ويخدم الأمن والسلم في المنطقة والعالم في مواجهة التطرف وتفشي العنف واستمرار الانتهاكات للقانون الدولي. واستعرض الاجتماع جهود اللجنة الوزارية الداعمة لمسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والحاجة الماسة لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وذلك في ضوء مبادرة السلام العربية، والمبادرات الدولية ذات الصلة. وبحث الاجتماع، الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومدينة رفح ومحيطها، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع. وتطرق الاجتماع، إلى آليات معالجة الكارثة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاقانونية واللاشرعية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية، بما يحقق السلام العادل والشامل ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن في المنطقة.