بعد ساعات من العثور على جثث ل«ثلاث فتيات» بصحراء محافظتي بورسعيد والاسماعلية، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية، اليوم «السبت»، من إلقاء القبض على المتهم المعروف إعلامياً ب«سفاح التجمع» ويدعى «كريم» وهو من مواليد 1987، بعد مطاردات مثيرة مع المتهم داخل حي التجمع أحد الأحياء الراقية ب«شرق القاهرة»، وبعد القبض عليه حاول إنكار جريمته النكراء، وانتابته حالة من الهياج العصبي والصراخ، في محاولة الادعاء بالجنون، وبعد الضغط عليه اعترف بكافة جرائمه. ومثل المتهم جريمته أمام جهات التحقيق، من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إذ اعترف أنه تعرف على الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه استدرج الفتاة الأولى بحجة قضاء سهرة حمراء مقابل مبلغ مالي، وبعد لقاءات عدة نفذ جريمته بقتلها داخل كمبوند شهير بالتجمع الخامس، وقام بوضع الجثة داخل سيارته وإلقائها في أحد الطرق الصحراوية بمحافظة الإسماعيلية، وهو ما حدث مع باقي الفتيات. وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً يفيد بالعثور على جثة فتاة على طريق الإسماعيلية الصحراوي، ثم تلاها في وقت لاحق العثور على جثة فتاة أخرى بمحافظة بورسعيد تتشابه مع الواقعة الأولى، مما أعطى أجهزة الأمن إشارة عن أن مرتكب الواقعة قاتل واحد، وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة وإجراء التحريات التي ساعدت في تحديد هوية المتهم من خلال السيارة التي كان يستقلها. وحددت أجهزة الأمن، مكان اختبائه في كمبوند شهير بالتجمع الخامس، الذى اتخذه المقر الرئيسي في استدراج الضحايا ثم قتلهن بعد إقامة ليالي حمراء معهن، وأفاد شاهد عيان، بأن سفاح التجمع سكن في شقة منذ ما يقرب من الشهر وهو مصري مزدوج الجنسية ومن مواليد محافظة الاسكندرية ويقيم هناك منذ سنوات، وقدم إلى كمبوند بدائرة قسم التجمع الخامس، وكان يصطحب فتيات بداخله، ونسب إليه قتل أكثر من شخص، وأنه كان يقيم خارج البلاد قبل سنوات وحالياً يقيم في الشقة المذكورة، كما تبين من التحريات أن المتهم يتردد عليه فتيات ليلاً بصفة مستمرة، وأنه طلق زوجته منذ 4 سنوات، وكان يعمل في بداية حياته معلماً، وبعد تركه التدريس عمل في التجارة لفترة. وقام خبراء الأدلة الجنائية برفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة في حضور فريق النيابة العامة، من «بصمات دماء» لفحصها من قبل خبراء المعمل الجنائي بمصلحة الطب الشرعي.