دعا وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إلى ضرورة وضع حلول للوضع الفلسطيني بشكل شامل. وقال خلال جلسة حوارية، أمس، (الإثنين) في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: إن الأممالمتحدة تقدر إعادة إعمار غزة في 30 عاماً، مؤكدا أنه لا يمكن تجاهل ما يعانيه الفلسطينيون في الضفة الغربية. وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: نحتاج إلى مسار ذي مصداقية ولا رجعة عنه لإنشاء دولة فلسطينية. من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال الجلسة، إن الحكومة الإسرائيلية تقودها أيديولوجية لا تؤمن بحلِّ الدولتين. وأضاف أن «إسرائيل تقول -علناً- إنها لا تريد حل الدولتين وترفض القرارات الدولية»، شارحاً أن الاستيطان الإسرائيلي يقتل حل الدولتين. وطالب العالم أن يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وألا يسمح له بجر المنطقة لحرب. واعتبر الصفدي، أن قيام دولة فلسطينية يجعل ما تناصره حماس لا محل له من الإعراب، مضيفاً: «سنقول لحماس أفرجوا عن الرهائن إذا أوقفت إسرائيل إطلاق النار أولاً». وخلال الجلسة الحوارية، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حماس بضرورة أن تقرر بسرعة موقفها من مقترحات الهدنة لتغيير الوضع في غزة. ووصف أزمة غزة، ب«الأسوأ في المنطقة منذ 1948م، ونحن نتعامل معها ونعمل عليها مع الشركاء من جميع أنحاء المنطقة لمحاولة إنهاء الصراع والتأكد من عدم اتساع نطاقه». وأضاف: أن بلاده تدعم بقوة إسرائيل وجهودها في عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر، وفي نفس الوقت عازمة على الحيلولة دون المعاناة الإنسانية التي تراها كل يوم في غزة، حيث النساء والأطفال عالقون وسط إطلاق النار من الطرفين، وهناك أزمة بالمساعدات الإنسانية. وشدد على أن الطريقة الأمثل لإنهاء هذا الصراع هي التوصل إلى هدنة وبعد ذلك يتم إطلاق سراح الرهائن، حيث تم طرح مقترح من جانب إسرائيل، معتبراً أنه في هذه اللحظة فإن الشيء الوحيد الذي يحول بين سكان غزة والهدنة هو حماس، وعليها أن تقرر بسرعة وتتوصل للقرار الصحيح. وأفاد بلينكن بأن بلاده قالت بوضوح إنه في غياب خطة للتأكد من أن المدنيين لن يلحق بهم الأّذى لا يمكن دعم عملية عسكرية كبرى في رفح، لافتاً إلى أنه ليس هناك حتى الآن خطة تعطي الولاياتالمتحدة ثقة بأنه بالإمكان حماية المدنيين بصورة فاعلة. وقال: إن الدول تستمر في التطلع إلى أن الولاياتالمتحدة تقود العالم وإذا غابت هذه القيادة سيكون هناك طرف آخر يقوم العالم بناحية غير إيجابية أو أن يكون هناك فراغ. وكان بلينكن قال: إن الولاياتالمتحدة رصدت تقدما ملموساً بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، في حين طالب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بوقف فوري لإطلاق النار. بلينكن: إيقاف النار في غزة يخفف من الأزمة الإنسانية وخلال اجتماع بين الولاياتالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي عقد في الرياض، أمس (الإثنين)، اعتبر بلينكن أن الطريقة الأكثر فعالية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مضيفا أن واشنطن تواصل جهودها لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة. وأكد أن اجتماع الرياض بمثابة فرصة لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار ومنع توسع الصراع في المنطقة. ولفت إلى أن المساعدات الإنسانية إلى غزة ستكون محور التركيز خلال الأيام القادمة، وهناك تقدم ملموس بشأنها، لكننا بحاجة إلى المزيد. وحول هجمات الحوثيين، أوضح بلينكن، أنها تقوّض الأمن في المنطقة ويجب حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر. من جانبه، شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على بذل الجهود لحل كل النزاعات بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب، وأضاف أن التحدي الأبرز لتحقيق السلام فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية. فيما طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.