هو أمر طبيعي ومنطقي جداً عندما يحتفي الشعب السعودي بتأريخ 27 رمضان من كل عام، وهو اليوم الذي أصبح فيه الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وحلت ذكراه السابعة هذا العام، فهناك أسباب وجيهة للاحتفاء بهذه الذكرى، التي وإن كانت تخص السعوديين إلا أن العالم يعرفها جيداً، لأنه يرصد ويراقب ما يحدث في المملكة منذ سبع سنوات، عندما أطلق هذا الفارس العنان للرؤية الوطنية التأريخية التي تمثل نموذجاً فريداً لحسن التخطيط والتدبير، والإصرار والعزيمة والإرادة، والطموح الذي لا حدود له. وفور تسلمه لمسؤولياته بدأ المجتمع السعودي يسمع خطاباً جديداً، إطاره ومضمونه الوضوح والمكاشفة والشفافية، تشريح الواقع بكل ما فيه والأسباب التي أنتجت سلبياته، ولكن في ذات الوقت تقديم الحلول لتغييره إلى الأفضل، ليس هذا فقط وإنما الرهان على أن المواطن يستطيع تحقيق المستحيل إذا ما توفرت له الظروف المحفزة على الإبداع والتفوق، من خلال رؤية محددة الأهداف واضحة الغايات، ليس مسموحاً أن يتأخر إنجازها عن الوقت المحدد لها. لقد أدار ولي العهد ملفات في غاية الأهمية والحساسية، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، ببراعة وحكمة وشجاعة. أعاد النظر جذرياً في فكر إدارة أجهزة الدولة لتكون حيوية ديناميكية عصرية منتجة، وتم استحداث أنظمة وقوانين وتشريعات في كل المجالات كي تدور عجلة الحياة بسرعة ولكن بانضباط وحزم، وحين بدأت مسيرة تنفيذ الرؤية كان العالم ينظر إلى ما يفعله هذا القائد الشاب، هناك من شكك وهناك من تحفظ، وهناك من استكثر علينا، وهناك من اعتقد أن الحماس سيفتر قليلاً بفعل الصعوبات المتوقعة، لكن العالم يقف الآن إعجاباً واحتراماً عندما بدأت تتحقق كثير من مستهدفات الرؤية قبل موعدها، وبكل إتقان. لقد قال الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة ستكون قصة القرن الواحد والعشرين، وقوله هذا لم يكن مبالغة لفظية بل ثقة بما تحقق في هذه الفترة الوجيزة، وبما سيتحقق مستقبلاً في وطن مليء بالأحلام الكبيرة، لكنها ليست أحلام الكسالى الواهمين، بل أحلام العاملين المبدعين القادرين على تحقيق أحلامهم. وعندما تكون المملكة قصة هذا القرن، فإن هذا القائد الملهم هو قصتنا.