رغم إعلان مصادر حماس بأن المواقف لا تزال متباعدة مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب وافقت على اقتراح التسوية الذي طرحته الولاياتالمتحدة. وأفاد بأن إسرائيل تنتظر الآن رد حركة حماس، بحسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأحد). وقال مسؤولون إسرائيليون آخرون، إنه في حال صدور رد إيجابي من حماس، فإن الوفد الإسرائيلي الذي يضم كبار المسؤولين سيعود سريعا إلى الدوحة، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن هؤلاء المسؤولين تأكيدهم أنه لا توجد أزمة تتعلق بصلاحيات الوفد المفاوض. وكان رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض رئيس الموساد دافيد بارنياع قد عاد من الدوحة الليلة الماضية لإطلاع المسؤولين على سير المحادثات غير المباشرة مع حماس. وقدمت الولاياتالمتحدة، (السبت)، خلال المفاوضات في الدوحة، مقترحا لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المسجونين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل أسير تفرج عنه حماس خلال هدنة جديدة محتملة في غزة. ويشمل المقترح إطلاق سراح 40 محتجزا إسرائيليا من أصل 130 لدى حماس، مع وقف إطلاق النار 6 أسابيع، كما طرح فكرة تخفيف شروط عودة السكان إلى شمال غزة. من جهته، أكد المسؤول في حماس سامي أبو زهري أن الحركة سبق أن قدمت اقتراحا سابقا هذا الشهر، وصفته إسرائيل بغير الواقعي، يقضي بأن تفرج السلطات الإسرائيلية عن نحو 700 إلى ألف سجين فلسطيني مقابل تحرير أسرى إسرائيليين من الإناث والقاصرين وكبار السن والمرضى. وحمل إسرائيل المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال. وتتمسك حماس بعودة النازحين إلى الشمال، فضلا عن وقف دائم لإطلاق النار، فيما يرفض الجانب الإسرائيلي هذا الأمر. في غضون ذلك، من المنتظر أن يبحث الوفد الأمني برئاسة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي وصل إلى واشنطن بدعوة من نظيره الأمريكي لويد أوستن، قضية اقتحام مدينة رفح والخطط البديلة، فضلا عن الجهود الإنسانية وإنزال المساعدات جوا وسير إنشاء الرصيف البحري في القطاع الفلسطيني.