حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الإثنين) من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة، مؤكداً أن الهجوم قد يدفع بشعب غزة إلى دائرة أعمق من الجحيم. وأوضح غوتيريش في حديثه للصحفيين أن عدد الضحايا في هذه الحرب غير مسبوق خلال فترة إشرافه على الأممالمتحدة، مبيناً أن القتل والقصف وسفك الدماء مستمر في غزة. وقال غوتيريش «عيون العالم تراقب، وعيون التاريخ تراقب، لا يمكننا أن ننظر بعيداً، يجب أن نعمل على تجنب سقوط المزيد من الضحايا والحرب التي يمكن منعها»، مشيراً إلى أن المدنيين يائسون، وأن القانون الإنساني الدولي أصبح في حالة يرثى لها. وطالب غوتيريش باحترام روح شهر رمضان المبارك من خلال إسكات صوت البنادق في قطاع غزة، داعياً إلى إزالة جميع العقبات التي تحول دون ضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة بسرعة وعلى نطاق واسع ومطلوب إلى سكان غزة، حيث حذرت الأممالمتحدة من أن عدداً كبيراً من السكان على حافة المجاعة. من جهة أخرى، قال البيت الأبيض اليوم إن الرئيس جو بايدن أوضح أنه لا عملية عسكرية في رفح (جنوب قطاع غزة) ما لم تكن هناك خطة لأمن المدنيين هناك، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية بالمضي لاجتياحها. وأوضح البيت الأبيض في بيان أنه «لم نرَ حتى الآن خططاً قابلة للتنفيذ بشأن أمن وسلامة أكثر من مليون مدني في رفح»، مشيراً إلى سعي إدارة الرئيس لتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة بما يوفر الأساس لسلام مستدام وتخفيف المعاناة وإعادة المحتجزين في القطاع. في غضون ذلك، قالت الخارجية الأمريكية إن إسرائيل لم تقدم لواشنطن حتى الآن خطتها لحماية المدنيين قبل الشروع في عملية عسكرية في رفح.