«نحمد الله جات على مانتمنى.. من ولي العرش جزل الوهايب».. هكذا يردد السعوديون «العرضة السعودية» التي تأتي من صور الفرحة للتعبير عن حبهم لوطنهم وإظهار الوفاء والولاء للوطن. وكانت «العرضة» في السابق تؤدى للحرب ولكن في ظل الأمن والأمان في وطننا الحبيب أصبحت العرضة تعبيرا عن الفرح وهي الآن أيقونة بشكل رسمي للمناسبات والاحتفاء لحضور رؤساء الدول والوفود السياحية من خارج المملكة. ويأتي تاريخ العرضة السعودية حين قام الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود حينما كان قائدا للجيوش في عهد والده بإخراج الجيش خارج أسوار الدرعية والقيام بفن العرضة والاستعراض أمام جيش الخصم. وتأتي أهمية العرضة كونها باتت رمزا وطنيا مهما، يتردد في مناسبات وأيام مهمة مثل «يوم العلم» 11 مارس من كل عام، فإذا كان لا بد من اختصار التراث والثقافة فإن العرضة السعودية هي أفضل ما يجسد ذلك. وتؤدى العرضة في صف أو أكثر يصف بها الرجال متراصين كتفا بكتف يتوسطهم حامل الراية «علم السعودية» ولا تكتمل دون ملابس ذات ألوان بصبغة واحدة تكون متناهية مع الخطوط الذهبية والحزام المثلث بألوانه وأحزمة المسدسات المعلقة على الأكتاف، وسمي ما تحمله العرضة السعودية «السمع والطاعة»، معبرة لنا في مشهد يتجسد بين المحارب قديما إلى القوة والعزة التي تعبرها الصفوف وأصوات التعالي في مشهد يحمل الولاء للهوية السعودية. كما يتم أداء هذه الرقصة الفلكلورية في جميع المحافظات السعودية وقد أصبحت رمزًا للثقافة السعودية التقليدية، وفي العام 2015، تم إدراج العرضة في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. ويمكن رؤية العروض الأدائية لرقصة العرضة في المهرجانات الثقافية المتعددة التي تقام في مناطق مختلفة على مدار العام.