بعد تعاقب 14 وزيراً للإعلام السعودي على مدى 62 عاماً، حجزت المرأة السعودية مكانتها المميزة في القطاع الصحفي والإعلامي على الصعيدين المحلي والعربي، وتمكنت من وضع بصمتها لتكون قادرة على إنشاء جيل متعلم مثقف واعٍ قادر على بناء وطنه بكل جد، واجتهاد، وعزم، وتصميم. وتشارك اليوم المرأة السعودية في«القوة الناعمة» وتساهم بشكل لافت في أعمال «السلطة الرابعة»، وأثبتت قدراتها وجدارتها محلياً ودولياً في كل قطاعات الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، ونالت استحقاق وجودها من الهواية والشغف وحتى الاحتراف، وبيدها خارطة طريق رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. تقول الإعلامية ناهد الآغا ل «عكاظ»: مع رؤية المملكة الطموحة، ظهرت المرأة بقوة و أعادت لها مكانتها الريادية في جميع المجالات. وأضافت: اليوم نجد الصحفية والمذيعة والمراسلة والقيادية وصانعة المحتوى والمصورة والمصممة وكاتبات، وهي بلا شك تعكس الثقة على الإنجاز والتميز سواء في المحافل المحلية أو الدولية. من جهتها أشارت درية آل عمر (صحفية) إلى أن المرأة تمكنت في وقت قصير من إثبات قدراتها بعد منحها الفرصة والثقة، ويمكن ملاحظة عشرات الإعلاميات المتواجدات لتغطية الفعاليات والمعارض في كل مناطق المملكة. وترى نرجس العوامي (مراسلة تلفزيونية) أن المرأة لازالت تعمل على سيرتها في جميع النواحي، وهي تنال الآن ما تستحقه بدعم كبير من القيادة التي تثق بكل أبنائها وبناتها وتمنحهم الفرص للإبداع والابتكار والتميز. وتوافقها الرأي أبرار آل عثمان (كاتبة ومؤثرة في مواقع التواصل) أن السعوديات أصبح لهن دور كبير في جميع المجالات خصوصا في قطاع الإعلام، بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين والتسهيلات التي جاءت نتاجاً لرؤية المملكة 2030، لافتة إلى أن التغيير الإيجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير لدور المرأة وإسهاماتها ومشاركتها وتفاعلها في جميع المجالات.