النجاحات التي حققها كأس موسم الرياض، تضاف إلى النجاحات المتواصلة التي ظل يحققها موسم الرياض عاماً بعد آخر، بعد أن أضفت المنافسة على الكأس أجواءً من الإثارة والمتعة ولفت الأنظار محلياً وإقليمياً ودولياً. فالفرق التي تشارك بكأس الموسم فرق عالمية ذات صيت ومتابعة من كافة أجهزة الإعلام الدولية، وبالإضافة إلى ما عرف عنها من مستويات رفيعة، فهي تضم لاعبين أفذاذاً ذاع صيتهم في أرجاء الدنيا، وعرفهم القاصي والداني. لقد كانت المنافسة في هذه السنة مختلفة؛ إذ تم اعتماد أسلوب النقاط في حصاد الترتيب، كما كانت مختلفة بمشاركة النادي الأمريكي المعروف إنترميامي بنجومه العالميين الذين يقودهم اللاعب ذائع الصيت ميسي. كذلك كان الحضور مبهراً في عدديته، حيث حرص الجمهور من جميع الفئات على متابعة المباريات، فكانت فرصة للتمتع بمشاهدة النجوم، والاستمتاع أيضاً بالمنافسات الساخنة عبر المشاهدة الحية. ومن محاسن الصدف أن مباراة النهائي كانت بين قطبي الكرة في الرياض النصر والهلال، لتبلغ الإثارة أقصى درجاتها ضمن تاريخ الكؤوس الكبيرة التي جمعت بين الفريقين الكبيرين. أيضاً شهدت منافسات الكأس مشاركة حكمات أجنبيات سبق أن سجلن حضورهن في كأس العالم، وقد أظهرن في كأس موسم الرياض قدرة ونجاحاً تأكيداً على رسوخ أقدام المرأة في العديد من المجالات التي لم تكن متاحة أمامها. ولعلها مناسبة لأن نبدي تطلعنا إلى رؤية فعاليات مستقبلية في النسخة القادمة مثل كأس موسم الرياض لكرة القدم للسيدات، وكأس موسم الرياض للهجن وكأس موسم الرياض للخيل. وإضافة لما سبق، لا يمكن تجاوز تلك الفرصة التي أتاحتها المنافسات وهي التعرف عن قرب على ملعب المملكة أرينا الذي يعتبر تحفة معمارية بكل ما فيه، فكان جديراً بدخول موسوعة غينيس كأكبر الملاعب المغلقة وأكثرها سعة جماهيرية. إن منافسات كأس موسم الرياض، بكل ما حوته من أجواء المتعة والإثارة والمتابعة المحلية والعالمية العالية، هي جزء من نبع غزير الأفكار، يمتلكه معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، والذي جمع بمهارة بين الرياضة والترفيه في موسم الرياض، ليزداد الموسم ألقاً فوق ألقه، وليروي ظمأ قطاعات عريضة من أبناء المملكة للاستمتاع بمشاهدة نجوم العالم على أرض الوطن.