رب ضارة نافعة.. فعلاً مثل ينطبق على الأحداث المؤسفة التي صاحبت أولى مواجهات منتخبنا السعودية الآسيوية. نعم المدرب الكبير مانشيني نفض الغبار وأزال الشوائب من لاعبين فقدوا الشغف والطموح في تمثيل الوطن حتى ولو على دكة الاحتياط، فهم لا يعلمون معنى شرف ارتداء شعار المنتخب. الأحداث التي أربكت الجميع أشعلت روح اللاعبين داخل الملعب بشكل غير عادي، والقتالية إلى آخر رمق هذا ما نحتاجه في منتخبنا لمواصلة المشوار الآسيوي. مواجهة سعودية عمانية آسيوية شهدت إثارة كبيرة بين بلدين شقيقين. والصقور كانوا عند الرهان.. ريمونتادا رائعة وبداية جميلة، عكست شخصية اللاعب السعودي وظهرت باقتدار وأثبتوا للجميع أن ما يحدث من ضغوطات لن تؤثر عليهم سلباً بل ستجعلهم أقوى داخل الملعب. مرحلة جديدة للمنتخب السعودي سطرها اللاعبون في مستهل مشوارهم الآسيوي تحت قيادة مانشيني ومن خلفهم جماهير عظيمة لم تتوقف عن المساندة حتى نهاية المباراة بالفوز، وكل لاعب يتشرف بارتداء شعار الأخضر سيعرف أن الأمور كلها واضحة. شكراً منتخبنا السعودي، لاعبين وجهازين فني وإداري وجماهير والقادم أجمل. بعيداً عن المباراة.. شاهدنا لفتة رائعة من الجمهور السعودي بتنظيف المدرجات بعد نهاية المباراة.. وهذه هي الصورة الحقيقية للمواطن السعودي الذي يمثل وطنه في الخارج. وللحديث بقية..