تكوين انطباع شخصي، وخلق صورة ذهنية، يأتي من خلال المواقف والتعاطي مع الأحداث وفق أزمنتها، في كل مناسبة تجدد المواقف الدور الريادي الكبير الذي يتمتع به سمو أمير منطقة القصيم، وحصافة فكره وأسلوب عمله، سموه مبهر من الطرح والحماس والنقاش في كل مناسبة، وقدرته على العمل لتذليل العقبات، وهذا ناجم عما يحمله سموه من شخصية راقية، وعلم ومعرفة عميقة في فن التعامل، ودماثة الخلق، وقد عرف عن سموه اهتمامه بالبيئة من خلال حديثه بأن البيئة بمنطقة القصيم بشكل خاص، والسعودية بشكل عام تواجه تحديّاً صارخاً نتيجة الظروف المناخية وبعض الممارسات والتدمير القسري للموارد الطبيعية، مما انعكس على سطح التربة وتحول المناطق غير المأهولة بالسكان إلى تصحر مؤلم مع سبق الإصرار والترصد، وقد كشف هذا الوضع رغبة حكومتنا الرشيدة؛ ممثلة بوزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى تبني العديد من المبادرات والجهود الفردية والجماعية في جميع مناطق المملكة. ومنطقة القصيم، وبدعمٍ من القيادة الحكيمة ومتابعة ميدانية من سمو أميرها، وحماس أهلها وحبهم الشديد لبيئتهم، ورغبتهم في خلق بيئة صحية قادرة على النمو والاستدامة. ويمثّل سمو أمير منطقة القصيم حلقة الوصل بين جهات صنع القرار، والدوائر الحكومية بالمنطقة والمهتمين البيئيين، وقد أدرك سموه الدور المهم للسلطة التنفيذية بالمنطقة، ليس فقط في حماية البيئة من سلوك الإنسان السلبي، بل تتعدى ذلك في رسم السياسات البيئية التنموية، وإعداد الخطط والبرامج وبذل الجهود العملية في سبيل بيئة سليمه ونظيفة. والمتتبع يجد أن سمو الأمير الدكتور بدأ في وضع لمساته، بتكوين لجنة أصدقاء البيئة بالمنطقة وتوليه رئاستها، وبعضوية وإشراف الأمير البيئي المبدع متعب بن فهد الفيصل، التي تهدف إلى حماية البيئة بكافة عناصرها ومكوناتها وحفظ التوازن البيئي. وفي هذا الشأن تعكس هذه الخطوة إبراز دور السلطة؛ باعتبار أن ذلك من الشؤون والقضايا العامة التي لا تخص الأفراد وحسب، وإنما تتصل بالنظام والتنظيم البيئي، وتمس الأمن الصحي والبيئي والاجتماعي للإنسان، ومثل ذلك يدخل ضمن مسؤوليات الحاكم الإدارية، التي تعد الحلقة المهمة والأصعب، وتتمثل في مهمة تنفيذ البرامج وتحويل السياسات إلى خارطة طريق ونظم متابعة وتنفيذها، وتهيئة الوسائل والمعدات التنفيذية، والسهر على تطبيق القوانين، والأنظمة، ومنع التعديات والتجاوزات على البيئة؛ سواء من الأفراد أو الشركات والمؤسسات، فهذه وأمثالها تدخل في صلب المهام الموكلة إلى السلطات الحاكمة كونها من القضايا النظامية، فضلاً عن اندراجها تحت عنوان عمارة الأرض. ويحرص سمو أمير المنطقة على تتبع كل ذلك، ويردد سموه بأن ما يبعث الأمل بأن رؤية المملكة البيئية واضحة، ويجعل صداها كبيراً دعم القيادة العليا للوطن؛ خادم الحرمين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، وتتعدى تلك الحظوة وطننا الغالي لتمتد للخليج والعالم العربي والمجتمع الدولي. وسمو أمير منطقة القصيم ركن حصين في العمل البيئي والتطوعي في ذلك، فمبادرة سموه متعددة في المنطقة، من المشاركة في الفعاليات، ومتابعتها، وتذليل العقبات في وجهها، وتكريم الناشطين البيئيين. ويعمل سموه مع لجنة أصدقاء البيئة لتقييم الوضع البئي بشكل دوري والعمل على إعادة هبية وتطبيق الأنظمة البيئية التي تكفل سلامة العمل ودقة متابعة المخالفات، مما يمنح القدرة على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوضع حدٍّ للتصرفات المسيئة إلى البيئة، ويمكنّه من اتخاذ التدابير اللازمة والضرورية لحماية النظام البيئي. وهذا سيمنع مخالفات التعدي على الأودية وأخذ تربها، وكذلك تطبيق أنظمة منع الرعي الجائر والاحتطاب مما سيسهم في الحد من التصحر. وقد أعلن سموه العديد من المبادرات التي ستسهم في زراعة المتنزهات الطبيعية وإعادة تأهيلها وفق نباتات بيئتها الطبيعية. وبالأمس احتفلت القصيم والوطن بكرنفال جميل توج بزراعة سمو الأمير للشجرة المليون، موقع واحد سيصبح حديث الوطن، وفيه تم إطلاق العديد من الكائنات الفطرية في تآلف وتوأمة نجيبة بين المراكز البيئية ووزارة البيئة والمياه والزراعة والشركات الوطنية بحضور أصحاب المعالي والمسؤولين ومتابعة وتوجيه من سموه وإنفاذ لتوجهات قادة الوطن حفظهم الله، وحفظ الله الوطن، وأكرمنا الله بكل جميل في بلد الخير والسلام والعطاء.