أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن المرأة السعودية شريك فاعل البرامج والمبادرات التنموية ، التي تطلقها إمارة المنطقة ، من خلال الفرق التطوعيّة عبر مبادرة أرض القصيم خضراء ، والسعودية الخضراء والمبادرات المرتبطة بالبيئة ، إنطلاقا مما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – لتمكين المرأة وفقا لرؤية السعودية 2030. جاء ذلك، خلال رعاية سمو أمير القصيم اليوم ، اليوم فعالية اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، تحت شعار : المرأة أرضها حقوقها ، شارك فيها نخبة من المختصين والخبراء المحليين والدوليين والمهتمين بالمجال البيئي من عدد من الجهات، شملت وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" في المملكة ومكتب اتفاقية UNCCD؛ بهدف التوعية والتعريف بأهمية دور المرأة في الحد من التصحر والجفاف، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وبيّن سمو أمير القصيم بأن منطقة القصيم كانت سبّاقة في المحافظة على البيئة حيث تم إطلاق مبادرة أرض القصيم خضراء في عام 1438ه ، وتم إستزراع أكثر من مليوني شجرة في هذه المبادرة وقال سمو أمير القصيم بأن المنطقة شهدت تأسيس أكبر المنتزهات الوطنية بالمنطقة واستزراعها وكانت المرأة شريكاً استراتيجيا بزيادة الوعي البيئي وتأسيس لجنة للبيئة الاهتمام والمحافظة على بيئة المنطقة والعناية بالماء والهواء والتربة, كذلك تم التوجيه بالاستفادة من المياه المعالجة او المجددة وإنشاء منتزه القصيم الوطني وكذلك واحة بريدة وغابة عنيزة ، ومنتزهات كثيرة تصل إلى لما يقارب 70 موقعاً ، وإدراج العمل البيئة التطوعي بصفة دورية لطلاب وطالبات المدارس ، والاهتمام بالأودية والشعاب وتطوير وادي الرمة والمحافظة عليه ، وإطلاق مبادرات التشجير في المواقع الأثرية والتاريخية ، وأشار سمو أمير القصيم إلى أهمية تعزيز الجانب التوعوي في المحافظة على البيئة مما يسهم في زيادة الوعي بالمحافظة على البيئة والعناية بالتشجير وتناولت الفعالية مجموعة من المحاور والموضوعات المهمة، منها أبرز السياسات والممارسات المتعلقة بتمكين المرأة في اتخاذ القرار بشأن قضايا الأرض والموارد الطبيعية، والتطور التشريعي الذي انتهجته المملكة لتمكينها من ممارسة دورها في مكافحة التصحر والجفاف والمساهمة في تحقيق التنمية البيئية المستدامة، مع تسليط الضوء على مبادرة السعودية الخضراء ودور المرأة الحيوي بها ومساهماتها العلمية في تطوير الأراضي، ودور مركز الغطاء النباتي في إشراك المرأة السعودية بأعماله، مع تقديم نموذج لقصة نجاح سعودية مثَّلت تجسيدًا واقعيًّا لما يمكن أن تشارك به تنمويًّا. وخلال كلمته أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر، أن المركز يقود جهودًا كبيرة لتحقيق الالتزامات العالمية للمملكة فيما يخص مكافحة التصحر وتدهور الأراضي، ويطمح إلى أن يكون في المقدمة لتحقيق الهدفين الثالث عشر والخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى دعم خطة الأممالمتحدة الاستراتيجية للغابات والإطار الاستراتيجي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، ودعم عقد الأممالمتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي. وأشار د. العبد القادر، إلى أن المركز يواصل جهوده لتنمية الغطاء النباتي في منطقة القصيم من خلال عمله على تطوير عدد من المتنزهات الوطنية؛ حيث تمت زراعة ما يتجاوز مليونان و250 ألف شجرة محلية في عدد من المتنزهات، وأكثر من 250 ألف شجرة بالتعاون مع جميع القطاعات، بمشاركة ما يزيد على 12 ألف متطوع، و150 ألف شجرة ضمن المرحلة الأولى من مشروع التأهيل البيئي لوادي الرمة، بجانب الدراسة المسحية والفيزيائية للتربة، وإنشاء مشتلي عنيزةوبريدة، وبدء تنفيذ مشروعين لإعادة تأهيل المراعي المتدهورة، وتحديد الحمولة الرعوية في المنطقة، فضلا عن تنظيم الرعي في ثلاثة مواقع بالمنطقة بمساحة تتجاوز 300 ألف هكتار. وتضمنت الفعالية المبادئ الرئيسة لخطة عمل النوع الإنساني في المحافظة على البيئة وتنمية الأراضي، والدعم والاستثمار للمرأة في تملُّك الأراضي، ومساهمتها في الأمن الغذائي وتحسين الاستثمار العقاري، والمردود البيئي والاقتصادي للتشجير وتنمية الغطاء النباتي، مع الإشارة إلى أبرز قصص النجاح والفرص المتاحة للمرأة في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة في الشرق الأوسط، والتوعية البيئية ودورها في الحد من مظاهر التصحر والجفاف، ومبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة في تمكين المرأة. من جهة أخرى، أقام المركز، يومي الجمعة والسبت الماضيين، خلال فعالية اليوم العالمي للتصحر والجفاف جناحًا تعريفيًّا توعويًّا تثقيفيًّا حول المركز وجهوده ومبادراته ومشروعاته وأبرز برامجه لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وما تم إنجازه في جميع مناطق المملكة منذ تأسيسه حتى اليوم، إضافة إلى دوره في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. يُذكر أن المركز يهدف إلى حماية مواقع الغطاء النباتي وتنميتها واستدامتها والمحافظة عليها، وتذليل التحديات التي تواجهها حول المملكة، فضلًا عن الكشف عن التعديات ومكافحة الاحتطاب، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي، ما يخفض الانبعاثات الكربونية، ويدعم جهود مكافحة التغيُّر المناخي محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، ويرتقي بجودة الحياة تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.