أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي اليوم (الثلاثاء) انفتاح المجلس والحكومة على كافة المبادرات والمساعي الحميدة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، والتنمية، مجدداً دعم المجلس والحكومة لجهود الأممالمتحدة، ومبعوثها الخاص، والحرص على تقديم كافة التسهيلات للوفاء بمهامه ومسؤولياته المشمولة بقرارات الشرعية الدولية وعلى وجه الخصوص القرار 2216. وطالب العليمي خلال استقباله المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم المجتمع الدولي إلى ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على المليشيا الحوثية ودفعها نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام الجارية التي تحرص فيها الحكومة الشرعية على توسيع الفوائد الإنسانية للمواطنين، وفي المقدمة دفع مرتبات موظفينا في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا. وتطرق اللقاء إلى تطورات الوضع اليمني، بما في ذلك المساعي الأممية الرامية إلى البناء على جهود السعودية، وسلطنة عمان للتوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإحياء مسار السلام وفقا لمرجعياته الوطنية، والإقليمية، والدولية. واطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي من المبعوث الأممي، على إحاطه بشأن اتصالاته الأخيرة من أجل استئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأممالمتحدة. وفي ذات السياق، أفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي أن غروندبرغ التقى في الرياض رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، وناقشوا الخطوات القادمة نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف إطلاق نار مستدام، واستئناف عملية سياسية بقيادة اليمنيين وبرعاية الأممالمتحدة. وذكر البيان أن غروندبرغ التقى في الرياض السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ومسؤولين سعوديين كبار آخرين، والسفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي، وأعرب المبعوث الخاص عن تقديره للدعم الإقليمي القوي لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأممالمتحدة، وناقش التقدم المحرز للتوصل إلى اتفاق وشدد على الحاجة إلى دعم إقليمي مستمر ومتضافر. ولفت البيان إلى أن غروندبرغ التقى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ لمناقشة الحاجة إلى استمرار الدعم الدولي للسلام المستدام في اليمن، وحث جميع الأطراف المعنية على الحفاظ على بيئة مواتية لاستمرار الحوار البناء.