انطلق اليوم في بانكوك ملتقى خريجي الجامعات السعودية في تايلند، بتنظيم الجامعات السعودية ممثلة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة أم القرى. وعلى هامش الملتقى تحدث ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تايلند عبدالرحمن بن عبدالعزيز السحيباني، الذي أكد أهمية هذا الحدث، مبيناً أن هذا الدعم للملتقى يأتي انطلاقاً من الدور الريادي للمملكة في خدمة العلم والعلماء في شتى بقاع العالم، وذلك بتوجيهات من القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ونوه السحيباني بأن العلاقات السعودية التايلندية تاريخية وتشهد حالياً تطوراً ونمواً كبيراً في شتى المجالات منذ عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، حيث يتمتع البلدان بمقومات كبيرة يمكن من خلالها تحقيق التعاون والتكامل في العديد من المجالات. وأضاف السحيباني: ما نشهده اليوم في هذا الملتقى ما هو إلا دليل على متانة العلاقات بين البلدين وخصوصاً العلاقات الثقافية والعلمية والأكاديمية، حيث يدرس أكثر من 300 طالب وطالبة من تايلند في مختلف المعاهد والجامعات السعودية بمختلف التخصصات. ويمثل خريجو الجامعات السعودية جسراً قوياً بين شعبي البلدين لما لهم من دور مؤثر ومكمل في جميع النواحي الرسمية والمجتمعية والأكاديمية. وأكد السحيباني أن هناك الكثير من مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين ستعود بإذن الله بالنفع لما فيه خير البلدين الصديقين. وختم السحيباني حديثه بتمنياته أن يؤتي هذا الملتقى ثماره في تعزيز التواصل بين الخريجين والجامعات السعودية وأن يساهم في تقوية العلاقات الثقافية والأكاديمية، وتبادل أفضل للخبرات بين الجانبين لما فيه الفائدة المرجوة للجميع. كما ثمن رئيس البرلمان التايلندي وان محمد نور مأتا دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في إثراء المعرفة والارتقاء بالمستوى العلمي لطلاب تايلند، الذي أسهموا بدفع عجلة التنمية في بلادهم ونشر قيم التسامح والقيم الإنسانية والشرعية الصحيحة. ويهدف الملتقى إلى تعزيز العلاقات السعودية مع مملكة تايلند في الجوانب التعليمية والبحثية، وبيان الصورة الحقيقة للإسلام بما يحمله من قيم الوسطية والاعتدال، كما يسعى الملتقى إلى إبراز جهود الخريجين في المحافظة على الهوية، وتقوية بواعث الانتماء في ما بينهم، والإسهام في تعزيز منهج الإسلام الصحيح، وبيان جهود المشاركين في نشره، وتصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام من خلال بيان منهج الوسطية والاعتدال، كما يهدف الملتقى إلى توثيق صلة الجامعات بخريجيها، والعناية بشؤونهم ودعم سبل التعاون معهم، وتعزيز العلاقة بين الجامعات السعودية، والجامعات التايلندية، إلى جانب التأكيد على دور خريجي الجامعات السعودية في المجتمع المدني التايلندي لخدمة مجتمعهم والمساهمة في بناء أوطانهم. ويتضمن الملتقى جلسات حوارية متنوعة تتضمن استعراض جهود الخريجين في بيان العقيدة الإسلامية الصحيحة، وجهودهم في نشر منهج الوسطية والاعتدال وتصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام، وبيان خطر الانحراف عن منهج الصحيح، كما تناقش جلسات الملتقى كيفية تعزيز دور الخريج في خدمة القضايا الإسلامية وقضايا بلده، ويشمل الملتقى عدداً من الدورات التدريبية، والندوات العلمية المتخصصة، كما يصاحب الملتقى معرض وفعاليات للجامعات المشاركة.