طرحت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، السؤال التالي: من يدير حركة حماس، هل هم القادة السياسيون في الخارج، أم القادة العسكريون في غزة؟. هذا السؤال أجاب عنه أربعة مسؤولين إسرائيليين وعرب. وبحسب المجلة، فإنه في كل مرة يتم فيها قطع الاتصالات في قطاع غزة، تتراجع المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، بحسب ما قال مسؤول قطري مطلع على المفاوضات. وأضافت: رغم أن القيادة السياسية في المنفى لها رأي في المفاوضات الجارية بشأن الرهائن، فإن اثنين من قادة الحركة الأكثر تشدداً والمقيمين في غزة لهما اليد العليا أيضاً، وهما محمد الضيف، الذي يرأس الجناح العسكري لحماس، وزعيم الحركة في غزة يحيى السنوار. ووفق المجلة الأمريكية، فإنهما الرجلان الرئيسيان اللذان هندسا هجوم 7 أكتوبر، وصاحبا السلطات العليا التي تحدد شروط إطلاق سراح الرهائن. وقالت إن حماس أصرت على الطلب خلال المفاوضات بأن تتوقف إسرائيل عن تحليق طائراتها دون طيار في سماء غزة لجمع المعلومات الاستخبارية، حتى لا يتم الكشف عن الأشخاص الذين يحتجزون الرهائن وأماكنهم. من جهته، قال مصدر عربي -رفض ذكر اسمه-: إنهم يظهرون لنا جبهة موحدة، ولكن كما هو الحال في أي حرب، في أي مكان، يتمتع الجناح العسكري بنفوذ أكبر، وهو ما أيده مصدر غربي، لافتاً إلى أن القيادة العسكرية هي الصوت المهيمن، مضيفاً أن «كتائب القسام» تحتجز رهائن جسدياً، لذا فهي صاحبة السلطة المطلقة، ولكنها ليست الوحيدة». من جهته، قال إيران ليرمان، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي بين عامي 2006 و2015، عبر الهاتف: من المحتمل أن «السنوار والضيف» يختبئان في خان يونس، مرجحاً أن يكون هذا هو المكان الذي يُحتجز فيه الجزء الأكبر من الأسرى، بحسب قوله. وفيما يعتقد ليرمان أن بقاء الضيف على قيد الحياة يرجع إلى «الحظ المحض»، عزا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، سبب فشل الجواسيس والقوات الإسرائيلية في العثور عليه، إلى أنه حذر للغاية، ومنضبط للغاية، ومستعد للتضحية بالراحة والأسرة وملذات الحياة. ويعد الضيف القائد الأكثر سرية في حركة حماس، فيما السنوار الذي قبع لسنوات في السجون الإسرائيلية، كان من بين 1027 سجيناً فلسطينياً تم إطلاق سراحهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011.