وصفت السلطات الأوكرانية الهجوم الذي شنته روسيا على العاصمة كييف بأنه «كبير وموسع». وقالت السلطات الأوكرانية، اليوم (السبت): إن هجوماً واسعاً بمسيرات متفجرة روسية، في كييف، أدى إلى سقوط جريحين. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا شنت أكبر هجوم بطائرات مسيرة منذ بداية الحرب خلال الليل واستهدف كييف. من جهته، كتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر «تليغرام»: حتى الآن سقط جريحان في منطقة سولوميانسكي، وقد تلقيا الرعاية الطبية في المكان. وأوضح أن مبنى سكنياً في هذه المنطقة تضرر من سقوط حطام فيما تعمل فرق الإنقاذ على إخراج امرأتين من بين الأنقاض. وبحسب رئيس بلدية العاصمة، فقد اندلعت حرائق عدة بالمنطقة نفسها، إحداها في روضة أطفال، فيما وقع حطام مسيّرات أسقطتها الدفاعات الجوية الأوكرانية بمنطقة بيشيرسكي أيضا. وذكرت السلطات الأوكرانية أن المسيّرات المتفجرة إيرانية الصنع، لكنها لم تقدم دليلاً ولم تعط تقديرات بعدد المسيرات التي استهدفت العاصمة الأوكرانية. بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (السبت) ، إن روسيا أطلقت أكثر من 70 طائرة مسيرة من طراز شاهد على أوكرانيا خلال الليل، وتم إسقاط معظمها. وأضاف أن الهجوم، الذي وقع في الساعات الأولى من اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى مجاعة هولودومور التي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين في عامي 1932 و1933، عمل من أعمال الإرهاب المتعمد»، بحسب قوله. في غضون ذلك، أبدت أوكرانيا رغبتها في تسريح جنود من الجيش بنهاية خدمتهم العسكرية الإلزامية، رغم الحرب المستمرة منذ فبراير 2022. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة مصورة بحث قضايا خطيرة تتعلق بالتعبئة والتسريح والتناوب في اجتماع لهيئة الأركان العامة. وأكد سكرتير المجلس الوطني للأمن والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن الرئيس طلب من القيادة العسكرية تسريح هؤلاء الجنود. وفيما سيتم عرض خطة محددة الأسبوع القادم، كشف دانيلوف عن بدء عملية التسريح في المستقبل القريب، بينما كان زيلينسكي أكثر تحفظاً. ويخدم حالياً في الجيش الأوكراني، نحو 820 ألف جندي. يأتي هذا الإعلان في أعقاب مظاهرات لأقارب المجندين، إذ طالبوا بمزيد من التناوب من أجل إعطاء المقاتلين الفرصة للتعافي لفترة زمنية أطول. غير أنه وفقاً للقانون الحالي، لا يمكن تسريح الجنود بشكل سلس للغاية؛ لذا يتعين الموافقة على قانون جديد بشأن ذلك.