نفّذت روسيا هجوماً واسعاً طال العاصمة كييف عبر طائرات مسيّرة وكذلك سمع دوي انفجارات في مدينتي خيرسون وأوديسا المطلّة على البحر الأسود. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، على تطبيق تليغرام، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجارات في منطقة سولوميانسكي بالمدينة وأصيب اثنان آخران عندما سقط حطام طائرة مسيرة على منطقة سفياتوشين. وتقع المنطقتان إلى الغرب من وسط العاصمة. وأضاف كليتشكو أن حطام طائرة مسيرة سقط على مبنى من طابقين في منطقة سفياتوشين، لافتاً إلى أن الانفجارات مستمرة في كييف. وقالت الإدارة العسكرية بالمدينة إن الهجمات تسببت في حدوث دمار. وقال مسؤول محلي إن دوي انفجار سُمع في أعقاب هجوم صاروخي على مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود خلال الليل. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أنه تم سماع أصوات إنفجارات في منطقة خيرسون الجنوبية. وعلى صعيد منفصل، قصفت القوات الروسية ثمانية مواقع في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا أمس الأول الأحد وفقا لما ذكرته الإدارة العسكرية الإقليمية في منشور على فيسبوك. يأتي ذلك بعد أيام من هجومين بطائرات مسيّرة استهدفا مصفاة نفط جنوبروسيا وثالث استهدف الكرملين الأربعاء الماضي، واعتبرته موسكو محاولة لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووقتها، قال العقيد المتقاعد والخبير العسكري الروسي أناتولي ماتفيتشوك إن المحاولة المزعومة لاغتيال بوتين ستؤدي إلى رد روسي هائل، قائلا: "أعتقد أننا سنضرب مركز صنع القرار في أوكرانيا مثل القصر الرئاسي في كييف". ودوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، أمس، بعد ساعات فقط من توجيه روسيا ضربات جوية مكثفة بطائرات مسيّرة وصواريخ الليلة الماضية. وقال مدونون عسكريون أوكرانيون إن التحذير من ضربات جوية ربما يكون صدر بسبب طائرة حربية روسية مسلحة بصواريخ كينجال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وكان الجيش الأوكراني أكد سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى المدنيين وتضرر أبنية وبنى تحتية، في غارات جوية وهجمات صاروخية شنتها القوات الروسية على مواقع عسكرية ومناطق سكنية. وتحدث الجيش الأوكراني عن تدمير جميع الطائرات المسيّرة التي أطلقتها القوات الروسية ليلا على أهداف مختلفة في أنحاء البلاد وعددها 35 طائرة مسيّرة.