كشف المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة ل«عكاظ»، وصول 15 طائرة في جسر جوي مستمر، ضمن طلائع تدشين حملة المساعدات السعودية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة. وقال في تصريح خاص من العريش: «الجميع يعلم بشأن المساعدات التي أطلقتها المملكة، إذ كان من أوائل المساهمين والمتبرعين فيها خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمين، وأبناء وبنات الشعب السعودي العزيز والكريم». وأشار الربيعة إلى وصول السفينة الأولى ضمن جسر بحري مستمر ستتبعها سفينتان في الطريق، ووصول 326 شاحنة، و20 سيارة إسعاف، ومواد غذائية وأغذية أطفال، فضلاً عن مواد إيوائية ومواد طبية وأدوية، لافتاً إلى أن كل هذه الأشياء تعتبر حاجات ضرورية جداً لمساعدة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة. وعبّر الربيعة عن مشاعر السعادة والتشرف بتدشين هذه الحملة، متمنياً ألَّا تقتصر الهدنة فقط على وقف إطلاق النار، بل أن يصحبها أيضاً السماح غير المشروط لدخول المساعدات الإنسانية. وأضاف: «نريد أن نرى مئات الشاحنات تعبر رفح، وبكل تأكيد في مقدمتها مئات الشاحنات السعودية الموجودة الآن، إذ تم التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني في هذا الشأن». من جانبه، أشاد السفير السعودي لدى جمهورية مصر العربية أسامة نقلي، بالدور الذي تؤديه المملكة دعماً للشعب الفلسطيني في غزة. وقال في تصريح خاص ل«عكاظ»: «الحمد للمولى -عز وجل- على مملكة الخير وقيادة الخير وشعب الخير، كما نحمده -جل وعلا- على مساعدات الخير التي نراها أمامنا، وهي ثمرة جهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، والتفاف شعب السعودية خلف هذه الجهود». وذكر السفير نقلي أن المملكة طوال عهدها ظلت مملكة للإنسانية، لم تتأخر يوماً في تقديم يد العون والمساندة والمساعدة والتخفيف من المعاناة الإنسانية أينما وجدت وفي جميع أنحاء العالم. وأضاف السفير نقلي: «التنسيق بين السعودية ومصر بشأن دخول المساعدات كان ممتازاً وعلى أفضل مستوى من اليوم الأول». وقدم الشكر لجمهورية مصر العربية؛ قيادة وحكومة وشعباً، على التسهيلات كافة التي قدمتها، لافتاً إلى أن ذلك غير مستغرب في ظل علاقات تاريخية بين البلدين الشقيقين. مشيراً إلى أن عدد طائرات الجسر الجوي البالغة 15 طائرة كانت تهبط في مواعيدها ويتم تفريغها ونقل المساعدات إلى المستودعات، ومن ثم نقلها إلى معبر رفح وصولاً إلى مستحقيها في غزة.