أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن هناك تحديات بسيطة متبقية في مفاوضات تبادل الأسرى. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الأحد)، إن جهود بلاده لإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل في غزة مستمرة، مضيفا أن المحادثات حققت تقدما جيدا. ولفت إلى أن جهود إطلاق سراح المحتجزين في غزة مستمرة، موضحاً أن الصفقة تمر بمطبات. وأفاد بأن بلاده تتعامل مع حماس وإسرائيل لامسة تقدما جيدا في الأيام الأخيرة، مضيفا أن النقاط العالقة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل «لوجستية وعملية». وفيما يبدو أن «صفقة الهدنة وتبادل الأسرى» تواجه بعض العراقيل، إلا أن الآمال لا تزال قائمة في أن ترى النور خلال الأيام القليلة القادمة، خصوصا بعد أن كشفت صحيفة واشنطن بوست وجود اتفاق مكتوب من 6 صفحات بشأن الصفقة المرتقبة بين حماس وإسرائيل. وأفادت مصادر مطلعة بأن إسرائيل والولايات المتحدة وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال في قطاع غزة، مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام. ويقضي الاتفاق، بحسب ما نقلت الصحيفة، اليوم (الأحد)، بتجميد جميع الأطراف المتحاربة العمليات القتالية لمدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق سراح 50 أسيرا أو أكثر ضمن مجموعات صغيرة كل 24 ساعة. ووفقا للمصادر، فإن عملية الإفراج عن الأسرى قد تبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، على أن تتابع مراقبة جوية الحركة على الأرض للمساعدة في تطبيق الهدنة، التي تهدف إلى السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة. إلا أن البيت الأبيض نفى تلك المعلومات. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون،، اليوم: لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة أو وقف إطلاق النار. وأضافت عبر منصة إكس: نواصل العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، ولفتت إلى التقرير الذي نشرته «واشنطن بوست»، حول اتفاق مبدئي بين الجانبين بوساطة أمريكية بشأن هدنة. ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (السبت) وجود صفقة وشيكة تتعلق بالأسرى المحتجزين. يذكر أن حماس كانت احتجزت نحو 240 أسيراً خلال هجومها على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزةجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، بينهم جنود وضباط إسرائيليون، إضافة إلى مدنيين. وأعلنت حماس من قبل استعدادها لإطلاق سراح المدنيين، مؤكدة عدم حاجتها لهم، مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بينهم مئات الأطفال والنساء، واتهمت إسرائيل بعرقلة نقل المحتجزين برفضها وقف إطلاق النار.