وصف رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش الأوضاع في قطاع غزة بأنها أزمة غير مسبوقة يزيدها تعقيداً تمادي إسرائيل في عدوانها السافر على المدنيين العزل، ويضاعف من حدتها صمت المجتمع الدولي وتجاهل القوى الفاعلة للكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة. وأكد أن هذه القمة الاستثنائية تأتي في سياق مشحون بالتوتر واستمرار المواجهات المسلحة في قطاع غزة وما خلفته من آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إضافةً إلى التخريب والدمار والحصار الشامل، وذلك في خرقٍ سافر للقوانين الدولية والقيم الإنسانية، رغم ارتفاع بعض أصوات الحكمة الداعية إلى خفض التصعيد والتهدئة، فيما لا تزال المدافع والصواريخ الإسرائيلية تستهدف المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، ولم تترك دار عبادة أو مستشفى أو مخيماً إلاّ ودمرته كلياً أو جزئياً. وقال: «لقد دعونا من منطلق التزامنا بالسلام وبصفتنا رئيساً للجنة القدس إلى صحوة الضمير الإنساني لوقف قتل النفس البشرية التي كرّمها الله عز وجل، والتحرك جماعياً كلٌ من موقعه لتحقيق أربع أولويات ملحة، أولاً الخفض العاجل والملموس للتصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية بما يقتضى وقف إطلاق النار، بشكلٍ دائم وقابل للمراقبة، وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لسكان غزة، وإرساء أفق سياسي للقضية الفلسطينية كفيلة بإنعاش حلّ الدولتين المتوافق عليهم دوليا».