طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس. وقال أبو مازن في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم (السبت): «لن نقبل بالحلول العسكرية والأمنية، بعد أن فشلت جميعها»، متهماً سلطات الاحتلال بتقويض حل الدولتين، واستبداله بتعميق الاستيطان، وسياسات الضم والتطهير العرقي والتمييز العنصري في الضفة والقدس، وحصار غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية. وشدد على أن «السلطة ستواصل الصمود في الأرض، ولن نساوم على حقوق شعبنا المشروعة». وأكد عباس أن «قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ويجب أن يكون الحل السياسي شاملاً لكامل أرض فلسطين بما يشمل الضفة والقدسوغزة، ونرفض القرصنة الإسرائيلية على أموالنا التي نرسلها شهرياً للقطاع، الذي لم نتخل عنه يوماً واحداً». ودعا الرئيس الفلسطيني مجلس الأمن إلى إقرار حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واعتماد خطة لتنفيذ حل سياسي مستند للشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بعاصمتها القدسالشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي (194)، مشدداً على ضرورة وجود ضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ. كما دعا إلى «حشد الدعم الدولي لتمكين مؤسسات دولة فلسطين من مواصلة مهماتها لدعم صمود شعبنا على أرضه، وبما يشمل إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ قراراتكم بشأن دعم الموازنة الحكومية وتوفير شبكة الأمان المالية التي تم إقرارها في القمم السابقة، وخاصة في هذه الظروف الدقيقة، وتوفير الموارد من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني». وقال أبو مازن: «يعتقدون أن قوتهم ستحميهم وترهبنا، وأنا أقول: نحن أصحاب الأرض والقدس والمقدسات، وعلم فلسطين سيبقى عالياً يوحدنا، والاحتلال إلى زوال». وتساءل: «إلى متى هذه الاستباحة والاضطهاد والقتل وغياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني؟ أنا على يقين بأنكم لن تقبلوا، ولن يقبل أحرار العالم بالمعايير المزدوجة، وأن يبقى شعبنا ضحية لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها اليوم». وحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن يساندها ويحميها المسؤولية كاملة عن قتل وجرح كل طفل، وكل امرأة، وكل فلسطيني في هذه الحرب الظالمة، وقال: «سنلاحق المحتلين في المحافل الدولية وسنحاسبهم ونعاقبهم في المحاكم الدولية، وإن ذهبوا لآخر العالم». وأنحى باللائمة على الولاياتالمتحدة باعتبار أن لها التأثير الأكبر على إسرائيل، مؤكدا أنها تتحمل المسؤولية عن غياب الحل السياسي، مطالباً إياها بوقف العدوان الإسرائيلي، «والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا». وشدد على «ضرورة الدعم الدولي لتمكين مؤسسات دولة فلسطين من مواصلة مهماتها لدعم صمود شعبنا على أرضه، وبما يشمل إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ قراراتكم بشأن دعم الموازنة الحكومية وتوفير شبكة الأمان المالية التي تم إقرارها في القمم السابقة، خاصة في هذه الظروف الدقيقة، وكتوفير الموارد من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني ونأمل أن يكون ذلك في أسرع وقت». وأكد عباس أن «السلطة الفلسطينية ستواصل برامج الإصلاح في مؤسساتنا ونحن جاهزون للذهاب لانتخابات عامة تشمل كل الوطن الفلسطيني وبما فيه القدس».