أكد مؤتمر طبي عالمي عقد بالرياض (الخميس) على مأمونية «أجهزة الميكروويف»، التي كثرت الأقاويل حولها بأنها من إحدى مسببات الأورام السرطانية، إذ كشف استشاري أول العلاج الإشعاعي ورئيس قسم العلاج الإشعاعي بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، زاهد المنذري على أن «أجهزة الميكروويف» آمنة تماماً، بل إنه يتم استخدام تقنية الميكروويف في قتل الخلايا السرطانية. وقال: إن الأورام السرطانية في تزايد بمنطقة الخليج العربي؛ وذلك لتغير التركيبة والبنية السكانية، حيث تزايدت الأعمار، ومن ثم تكثر الإصابات السرطانية بين كبار السن. وأشار إلى أن سرطانات الثدي تمثل النسبة الأكبر في المنطقة، كما تختلف نسبة ونوعية الإصابة من بلد لآخر، كاشفاً أن نوعية الأورام السرطانية في سلطنة عمان تتوزع بين سرطانات القولون والبروستاتا. وشهد المؤتمر المؤتمر الثاني لجمعية الأورام والعلاج الإشعاعي في الشرق الوسط، الذي تستضيفه جامعة الفيصل، لمدة 3 أيام، مشاركة مراكز الأورام في دول الخليج ممثلة برؤساء الأقسام والعلاج الإشعاعي والأورام. كما يناقش 90 متحدثاً عالمياً أحدث ما وصل إليه العلم في العلاج الإشعاعي، من خلال الأبحاث التي قامت بها مراكز الأبحاث والجامعات على مستوى العالم. وأكد رئيس المؤتمر الدكتور سعد الرشيدي، على مشاركة خبراء من الهيئة الأمريكية المنظمة للعلاج الإشعاعي في العالم، وجامعة أكسفورد و مراكز الأورام المتقدمة في دول، مبيناً أن رؤية المؤتمر تلتقي مع توجه جامعة الفيصل في تعزيز وتطوير الرعاية الصحية، مع التركيز على تطبيقات الطب الإشعاعي، مما يمكن الممارسين من تقديم رعاية آمنة وعالية الجودة للمرضى. ويتضمن المؤتمر عدداً من المسارات العلمية المتخصصة، منها: الأشعة التشخيصية والتداخلية، والفيزياء الطبية، والطب النووي، وعلاج الأورام الإشعاعي، والحماية من الإشعاع، وإدارة الطوارئ الإشعاعية، والهندسة الطبية، وتقنية الأشعة، والطباعة ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي، وإدارة التغيير في المجال الصحي، والذكاء الاصطناعي وذكاء الأعمال، والعلاج الإشعاعي والتعليم الطبي الإشعاعي. وقال: يسعى المؤتمر إلى تبادل الآراء ومناقشة التطبيقات السريرية الراهنة والمقاربات المستقبلية المبتكرة في مجال الطب الإشعاعي، إضافة إلى خلق بيئة جيدة لتشجيع العلوم الأساسية والبحوث التطبيقية والتطبيقات السريرية في الطب الإشعاعي.