أسبوع رياضي مليء بالأحداث والإنجازات المميزة وسط تغطية إعلامية محلياً وعالمياً في نقل الانتصارات المتتالية لأبناء الوطن بكافة المجالات الرياضية على مستوى الشباب والسيدات والذي أثبت لنا السير الصحيح في تحقيق أهداف رؤية التميز الرياضي عالمياً. الهلال والنصر يتصدران الدوري السعودي في تنافس قوي وعمل فني جماعي من كلا الفريقين عكس لنا جودة العمل الإداري والسعي لتحقيق الاستفادة من دعم الصندوق في استمرارية النجاح والتنافس للحصول على لقب الدوري. بينما نرى تراجعاً قوياً وإخفاقات متتالية لنادي الاتحاد؛ مما سبب في إقالة المدرب نونو سانتو بعد هزيمته أمام القوة الجوية العراقية وسط صخب جماهيري غاضب في المطالبة باستبعاده ونزع الثقة منه لإنقاذ المنظومة. ومن جانب آخر، نرى التطور الواضح في عودة وتألق نادي الشباب السعودي أثبتت من خلاله الإدارة الجديدة للنادي جدارتها بالعمل الجاد والمميز في إنقاذ الشباب من الهبوط والعودة للمنافسة على لقب الدوري. ووسط هذه الأحداث والإنجازات والتطور الواضح على كافة الأندية السعودية، من المؤسف أننا ما زلنا نُشاهد بعض الأسماء المحسوبة على الإعلام الرياضي تتصدر المشهد في بث التعصب الرياضي العنصري وممارسة الإعلام الدرباوي في تجييش الجماهير ضد أي إعلامي أو رياضي لا يتوافق مع ميولهم الكروية، متجاهلين أخلاقيات المهنة والروح التنافسية النزيهة والذي أصبح يُشكل خطراً واضحاً في تحقيق أهداف التميز الرياضي. بل إننا نرى البعض منهم متخفياً بأفكاره خلف ستار التقية الإعلامية بعد أن كان السبب الرئيسي في بناء حلبة التشنجات الرياضية بين الجماهير والإعلام وممارسة السيطرة على الآراء باللمز والهمز والتقليل من إنجازات أي إعلامي أو رياضي يُصرح برأي يُخالف أفكارهم والتي لا تُعد من أخلاقيات مهنة الإعلام في حرية الرأي. فهل سيكون هناك قانون رادع في تحسين جودة الإعلام ليمارس الجميع أحقية الرأي دون أي تجاوزات شخصية وضغوط خارجية لنعكس نجاح هذه الإنجازات بالشكل الذي يليق باسم الدوري السعودي عالمياً؟ النصر حياة هذا ما كان يردده عاشقو نادي النصر السعودي بفوزهم على الدحيل القطري وصعودهم للدور ال16 في دوري أبطال آسيا بعد صُنع لوحة جمالية فنية بقيادة السيد كاستور انتهت بهاتريك الموسيقار تاليسكا.