أنهت القاهرة استعداداتها لاستضافة قمة مصر الدولية للسلام 2023، غداً (السبت)، التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي للبحث عن حلول للقضية الفلسطينية، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وتناقش القمة خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بحسبما أفادت قناة «القاهرة» الإخبارية، ويشارك في القمة زعماء قطر، تركيا، اليونان، سكرتير عام الأممالمتحدة، فلسطين، الإمارات، البحرين، الكويت، السعودية، العراق، إيطاليا وقبرص. وكشفت مصادر مصرية مطلعة عن مشاركة واسعة لقمة مصر الدولية للسلام، التي تعقد في العاصمة الإدارية، لمناقشة قضايا تهم المجتمع الدولي، على رأسها القضية الفلسطينية. ويصل القاهرة، اليوم (الجمعة)، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قادماً من تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك في قمة السلام، لإجراء محادثات مع نظرائه في المنطقة بشأن الوضع في إسرائيل وغزة. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تساهم في وقف التصعيد الجاري، والتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور بقطاع غزة، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام، مشدداً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز بالقاهرة، (الاربعاء)، على ضرورة أن تساهم القمة في وقف التصعيد في غزة حقناً لدماء المدنيين، والتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام. وحول «قمة القاهرة للسلام» قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال سلامة، إن القمة المرتقبة تمثل تحركاً عربياً لمواجهة أزمة غزة، لافتاً إلى ضرورة إدخال المساعدات بصورة منتظمة للقطاع، في ضوء التعنت الإسرائيلي. وأفاد بأنه سيكون على رأس القمة العمل من أجل منع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، إضافة إلى وقف إطلاق النار، ورفض سياسة التهجير، أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وبعدها يمكن الحديث عن حل عادل للقضية، لتخفيف التوتر بالمنطقة.