وسط توافق بين القاهرة ولندن على تكثيف الجهود لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم (الخميس)، أن معبر رفح مفتوح ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة. ودعت الوزارة الدول والمنظمات الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة إلى إيصالها لمطار العريش. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد تلقى اتصالًا هاتفياً من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تناول التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه، وتوافق الجانبان على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية. وأكد السيسي أن بلاده ستواصل جهودها للدفع نحو انتهاج مسار التهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق في مسار دموي، سيدفع ثمنه المزيد من الأبرياء، وستمتد تبعاته للمنطقة برمتها، مشدداً على ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والدفع نحو التعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة، والسعي لإيجاد أفق سياسي ملائم للوصول إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة. وكانت القاهرة قد حذرت من أن تعرض معبر رفح للتدمير يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي، مطالبة إسرائيل بتجنب استهداف المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل.