أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اختياراته للأفلام الدولية القصيرة المشاركة ضمن مسابقة البحر الأحمر الذي يحتضن أفلام محترفي صناعة الأفلام من قارتي آسيا وأفريقيا، حيث ستشكل هذه المجموعة إضافة مميزة للبرنامج السينمائي للمهرجان ضمن دورته الثالثة التي تنطلق ابتداءً من 30 نوفمبر وحتّى 9 ديسمبر في جدة. وانطلاقاً من شعار المهرجان لهذا العام: «قصّتك، بمهرجانك»، يتطلّع المهرجان لتكريس منصته ل14 فيلماً قصيراً لصنّاع أفلام صاعدين ومخضرمين على حدّ سواء من مجموعة متنوّعة من الدول، مثل سنغافورةوالسنغال وكازاخستان وباكستان وغيرها، حيث سيخصص لهم المهرجان شاشاته لمشاركة قصصهم المؤثرة واللامسة مع الجمهور ضمن عرضها العالمي أو الإقليمي الأول. وتعليقاً على الخبر، صرّح مدير البرنامج السينمائي الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كليم أفتاب؛ قائلاً «لقد أسعدنا العدد الكبير للأعمال المقدمة لمسابقة الأفلام القصيرة من صناع الأفلام عبر قارّتي آسيا وأفريقيا، ولا يسعني إخفاء التحدّي الذي واجهنا في تحديد وانتقاء 14 فيلماً من بين مجموعة ضخمة من الأفلام، رأينا من خلالها أن أصحابها يرتقون إلى قمّة مخرجي الجيل القادم. ونتشوّق للترحيب بهم في جدة لعرض أعمالهم وضمّهم إلى مجتمع صناعة السينما العالمي عبر دورة هذا العام». وتشمل الأفلام الدولية المختارة ضمن فئة الأفلام القصيرة لهذا العام كلاً من: تايتانك، للمخرجة فرنوش صمدي – إيران / فرنسا: يتناول الفيلم المسؤولية الحرجة للرقابة السينمائية الإيرانية في ضوء اللوائح السلوكية السياسيّة الجديدة، والارتباك الذي لحق بقراراتها المتعلّقة بحظر أو تحرير بعض المشاهد السينمائيّة مقابل فسحها دون تدخّل، ضمن قالب شيّق من الكوميديا السوداوية. أمّ في وقت الذروة، المخرج سوني كالفينتو - الفلبين / سنغافورة: يتناول الفيلم قصّة أمّ من الفلبّين تقع طائلة ضغط مهول لإثبات نفسها ضمن تجربة أداء لبرنامج ترفيهي استغلالي. حيث تصطحبنا عدسة الفيلم، الذي حظي بعرضه العالمي الأوّل في مهرجان تورونتو السينمائي؛ إلى أعماق عوالم البرامج الواقعيّة، بطابع جريء وسريالي يمتزج فيه الواقع بالخيال ولا يخلو من السخرية. أواخر الرّيح، للمخرجة شوغيلا سيرزان - كازاخستان: يحكي الفيلم قصة امرأة شابة كازاخستانية تكتشف أنها حامل، وفيما تتصاعد الاحتجاجات التي تغمر مدينتها بالفوضى، يختفي شريكها وتنقلب حياتها رأساً على عقب، لتجد نفسها محاصرة بالوحدة والارتباك أمام حقيقة مستقبلها كأمّ. الانتظار، للمخرج عمران حمدولاي - جنوب أفريقيا: في قالب من الدراما الاجتماعية المؤثرة، يحكي الفيلم قصة «مزو» الذي يصادف رجلاً متقاعداً يُدعى «فريد» في قسم شرطة كيب تاون، وفيما ينتظر فريد دوره في الطابور الطويل ضمن بيئة فوضوية ومزدحمة، يحمل «مزو» على عاتقه مهمة حصول «فريد» على المساعدة التي يحتاجها. سولاشيا، للمخرج هيرا يوسفزاي - باكستان: يروي الفيلم قصة «زامدا»، وهي امرأة شابة تجد نفسها محاصرة في مأوى مؤقت تعمه الفوضى مع نازحين آخرين في باكستان، فتقرر البحث عن أحبائها بين صور المفقودين، غير قادرة على الهروب من حالة اليأس التي تعيشها. (يآ) للشجاعة نساء، للمخرج أمارتي أرمار - غانا / فرنسا: يتحدث الفيلم عن قصص متّصلة لثلاث نساء من غانا يستيقظن في أرض أجدادهن الغريبة عبر أجيال مختلفة، فيجدن أنفسهن في مواجهة عدّة تحديات ضمن رحلة البحث عن معنى لحياتهن وأمّتهنّ ضمن حكاية شاعرية ومبتكرة عن الشجاعة والصمود. الغَسَق، للمخرجة آوا مكتار غاييه - السنغال: يحكي الفيلم قصة عالم الأرواح الذي ينجلي بحلول الغسق، فتصبح إحدى زوايا سوق داكار المظلمة التي يسكنها شبح «با كونغ- كونغ» أحد الأماكن المحظورة على الأطفال، ومع ذلك، تتخذ الطفلة بينتا قرارها لتثبت لأصدقائها أن الفتيات يملكن الشجاعة لخوض هذه المغامرة. الساعي، للمخرج تيغران أغافيليان - أرمينيا: تدور القصة حول ساعٍ أرميني يعاني من ضائقة مالية فيما تحتضر زوجته المريضة في المستشفى، ما يدفعه للتأمّل في الحدود الأخلاقية التي تتحدّى حاجته لإنقاذ زوجته. حقيبة سفر، للمخرجين سمان حسينبور وأكو زندكريمي - إيران / الولاياتالمتحدةالأمريكية: يروي الفيلم قصة لاجئ كردي مغترب عن عائلته وموطنه الذي لا تربطه به سوى حقيبته المليئة بالذكريات، وحينما تتعرّض حقيبته للسرقة في وسط المدينة، يشعر أنه فقد موطنه للمرة الثانية. أرضنا الأمّ، المخرجة كانتراما غاهيجري - رواندا/سويسرا: يناقش الفيلم هيمنة التكنولوجيا والنفايات وتغلغلها في حياتنا اليومية، ما يثير تساؤلات عن سبل معالجتها. ضمن معالجة شاعرية تطرح تجربة تحولية عن تبعات العولمة والمخلّفات والتراث. عيد مبارك، للمخرجة ماهينور يوسف - باكستان /الولاياتالمتحدةالأمريكية: يحكي الفيلم قصة «إيمان»، وهي فتاة باكستانية من عائلة ميسورة، تشتري أُضحية للعيد، فتبني علاقة صداقة معها وتسمّيها «بارفي»، ثم سرعان ما تضع إيمان خطة لإنقاذها قبل حلول العيد. صدفة مقصودة، للمخرج كيفن راهارجو - إندونيسيا: يتحدث الفيلم عن قصة المراهق «جوفان» ذي ال16 عاماً، الذي يكابد فضيحة مشاهدته مقاطع خليعة أمام عائلته الملتزمة بالصدفة، ما يدفعهم لعقابه وحثّه على التكفير عن خطيئته دون أي تفسير يستطيع فهمه. حقيبة السفر، للمخرج نعمان عكّار - أرمينيا / ألمانيا: يروي الفيلم قصة «علي» الذي يعود من ألمانيا مع ابنته «هزال» البالغة من العمر 21 عاماً إلى وطنه لمساعدة والدته المسنة، وعندما تكتشف هزال وصيّة جدتها الأخيرة في دفن حقيبتها القديمة معها بعد موتها، يتملكها الفضول حول هذه الحقيبة وما تحتويه. بين البينين، للمخرجة السعودية إيثار باعامر - الولاياتالمتحدةالأمريكية: يروي الفيلم حكاية امرأة في العشرينات مثقلة بتوقعّات مجتمعها التي تُملي عليها تصرفاتها وهويّتها، لكنها تقرر التحرر من تلك القيود لتتلمّس طريقها الخاص نحو تحقيق الذات.