حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من استمرار الأوضاع في التفاقم في ظل غياب حل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكداً خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اليوم (الأحد)، أهمية التنسيق بين الأردن والاتحاد الأوروبي للعمل نحو وقف التصعيد. وقال العاهل الأردني: إن الأوضاع ستستمر بالتفاقم وسيستمر التصعيد الخطير في ظل غياب حل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، محذرا من التداعيات الخطيرة على جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة بأكملها. وشدد الملك على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لدفع الجانبين لضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني. في غضون ذلك، ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بالعنف الذي يجري في فلسطين، مؤكداً أن الأولوية الفورية هي تجنب المزيد من التصعيد والعنف. وقال ميشال: «يجب إطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت ممكن، ونحتاج إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع»، مضيفاً: «هناك حاجة ملحة لوقف الأعمال العدائية». من جهة أخرى، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عيّن العميد غال هيرش مسؤولا عن ملف المختطفين والمفقودين. بالمقابل، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عضو مكتبها السياسي ناصر أبو شريف، أن تبادل ملف الأسرى سيكون مطروحا على الطاولة في أقرب فرصة ممكنة، خصوصا في ظل أسر عدد كبير من الإسرائيليين. وقال لوكالة أنباء العالم العربي: «نوعية الأسرى الإسرائيليين الذين بيد الفصائل وعددهم الكبير سيفرض على إسرائيل أن تطرح ملف الأسرى، لكنها الآن تريد الرد على ما أصابها، وبعد ذلك من الممكن طرح هذا الملف»، مستبعداً إيقاف الحرب بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة قريبا. وكانت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، وكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت استخدام طائرات مسيرة انتحارية خلال الهجوم الذي انطلق من غزة، متوعدة بمفاجآت قادمة.