اختتمت أمس «بطولة الكيرم» الأولى من نوعها تحت إشراف اللجنة السعودية للألعاب الشعبية، بالشراكة مع «جدة التاريخية» و«وزارة الرياضة»، بالتزامن مع فعاليات اليوم الوطني ال93، بمشاركة 64 لاعباً ولاعبة. وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة السعودية للألعاب الشعبية إبراهيم الشريدة أن هذه المنافسات تهدف إلى تعزيز وإحياء ممارسة الألعاب الشعبية والتقليدية بين أفراد المجتمع، مؤكداً أن اللجنة تسعى لتوسيع انتشار ممارسة الألعاب والرياضات الشعبية والتقليدية وتكوين روابط هواة ومحترفين وإقامة بطولات احترافية ومفتوحة لتحفيز المجتمع على ممارستها. وأوضح الشريدة أن اللجنة حرصت على إتمام أكبر مشروع حصر للألعاب الشعبية في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع وزارة الثقافة ممثلة بهيئة التراث، وتم حصر ما يقارب 800 لعبة في المملكة وسيتم الإعلان عن المشروع قريباً. ولا تقتصر هذه الألعاب والرياضات التقليدية على فئة معينة، ويؤكد ذلك استقبال اللجنة المشاركات من المهتمين بمثل هذا النوع من الرياضات والألعاب من فئات عمرية مختلفة من كلا الجنسين، إذ برز العنصر النسائي في هذه البطولة ووصولهن إلى الأدوار المتقدمة. وحرصت اللجنة على إقامة البطولة بمعايير احترافية بدايةً بتخصيص لجنة للحكام تضم أكثر من 20 عضو تحكيم، ومن حيث الأدوات المستخدمة في البطولة من طاولات «الكيرم» بالنوع الخاص بالبطولات، ووضع اشتراطات لنوع البودرة والإضاءة المستخدمة لتسخين اللوح ونوع المَضارب والحبوب. وتأسست اللجنة السعودية للألعاب الشعبية بقرار من وزير الرياضة عام 2021 ضمن جملة من القرارات بتأسيس 26 اتحاداً ولجنة ورابطة رياضية. ومنذ تأسيسها قبل عامين أقامت اللجنة عدداً من البطولات لعدد من الألعاب الشعبية أبرزها «الضومنة» و«كيس الرمل» و«أم التسع»، كما خصصت موقعاً إلكترونياً لحصر الألعاب الشعبية كافة وفتح باب التسجيل للهواة للتقدم بالمشاركة في البطولات وفق الاشتراطات التي تحددها اللجنة الفرعية الخاصة بتنظيم نشاطات وبطولات كل لعبة شعبية من الألعاب المعتمدة. وتهدف اللجنة لتفعيل وتعزيز دور الألعاب الشعبية وإعادة إحيائها بشكل منظم، والتعريف بها كموروث رياضي شعبي يمثل ثقافة المجتمع السعودي ومدى عمق ثروته التراثية، والمساهمة في توسيع رقعة انتشارها إقليمياً وعالمياً.