ستة أشهر من اللقاءات والاجتماعات.. تصاميم لا حصر لها.. برمجة لتقنيات تُثير العجب.. فريق ميداني يزور الجهات الصحية للإخبار عن مؤتمر لصحة الأطفال.. تنسيقات وترتيبات وحجوزات لضيوف من داخل المملكة وخارجها.. مهندسون لم تغمض لهم أعين لتجهيز خشبة المسرح.. الإعداد لمعرض يحمل أجنحة واقعية وافتراضية ثلاثية الأبعاد.. شعارات وشاشات تعرض الجديد في عالم طب الأمراض المعدية للأطفال.. فريق عمل متفانٍ يحكمه «الفؤاد» بعيداً عن البنود والعقود.. جنود مختفون وراء كل تألق.. منظمون وتقنيون يعمل الفرد منهم بمهمات خمس.. رجال ونساء لا تسمع منهم تأففاً أو تذمراً.. ابتسامة لكل هؤلاء حين يتلقَّون مزيداً من المهمات بهدف الظهور بأجمل صورة. عرَّابة الحدث الدكتورة «فاطمة بنت عبدالله الدبيسي» لم تجف لها عين، همُّها النهج العلمي، فلم ترتح ولم تجعل غيرها يرتاح، تريد التألق ولم تقبل بالقليل.. أما القائدة الدكتورة «رنا بنت حسن المغربي» فأعلنت حرباً على الجهل وأعداء النجاح، ولم تستسلم للمثبطات رغم كل التحديات والصعوبات، هدفها بلوغ قمة الإبداع لتقدم هذا النجاح للوطن ولأبنائه بلون أخضر مع اقتراب عيدنا الوطني. عن «المؤتمر الدولي الثالث للجمعية السعودية للأمراض المعدية للأطفال» أتحدث.. حدث كبير شارك فيه أطباء ومتخصصون من الداخل والخارج.. وتفانى فيه أطباء «الامتياز» ومتطوعون ومتطوعات من خريجي الثانوية العامة وهم يرتدون وشاح «اليوم الوطني».. السعادة تعلو وجوه الكل أثناء عملهم بحيوية، خصوصاً وهم على خشبة المسرح حين يلتقطون الصور الجماعية لإثبات ما قدموه من التزام للارتفاع بالدور الحيوي لأبناء الوطن، يتوسطهم قطبا المؤتمر (د. رنا المغربي، د. فاطمة الدبيسي).. فحب الوطن ليس مشاعر وأغاني تُردَّد وزحاماً في الطرقات، بل العمل بإخلاص للمساهمة في بنائه. أخيراً: قد تجد من لا يثمن مجهودك وعملك قصداً أو بعفوية.. لا تكترث وثق بأن الله يرى ما في قلبك وما تقدمه من إنجاز.