حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، من أن نهاية العالم تقترب، بعد موافقة الغرب على ضربات نظام كييف على شبه جزيرة القرم. وقال مدفيديف على قناته الرسمية بتطبيق «تليغرام» اليوم(الثلاثاء): إن ذلك يمنح موسكو فرصة العمل ضد الجميع، وضد كل دولة على حدة في حلف شمال الأطلسي «الناتو». واعتبر أن موافقة الغرب على ضرب أوكرانيا لشبه جزيرة القرم الروسية هو بمثابة ذريعة حرب ويمنح موسكو إمكانية الرد ضد الجميع وضد كل على حدة. وأضاف: إذا صدق هذا الأمر، وليس هناك أي سبب لعدم تصديق ذلك، فإن ذلك دليل قانوني مباشر على تواطؤ الغرب في الحرب ضد روسيا إلى جانب ولاية ستيبان بانديرا. ووفقاً لمدفيديف، فإن ذلك سبب وجيه للحرب في إطار قانون الحق في الحرب ضد الجميع، وضد كل دولة على حدة من دول «الناتو». وكتب: «إنه أمر محزن للأسف، إلا أن نهاية العالم تقترب». ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تقدم قواتها في زاباروجيا واستعادة السيطرة على بلدة روبوتين في المقاطعة، ومحاولتها التقدم جنوباً في هجومها المضاد على القوات الروسية، مؤكدة في الوقت ذاته أن القوات الروسية أنشأت خطوطاً دفاعية يصعب اختراقها. وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن القوات الروسية عملت على بناء خط دفاعي من 3 مستويات في الجنوب الأوكراني يصعب اختراقه. وأفادت الدفاع الأوكرانية بأن قواتها استعادت السيطرة على 44 كيلومتراً مربعاً من جبهة باخموت منذ بداية الهجوم المضاد. لكن مصادر عسكرية روسية نفت سيطرة القوات الأوكرانية على بلدة روبوتين، وقالت إن معارك تدور حول البلدة، وإن القوات الأوكرانية دفعت بمزيد من التعزيزات، وتحاول اختراقها من الجهة الشمالية لكن من دون تحقيق أي تقدم. وبث موالون لروسيا في زاباروجيا صورا قالوا إنها لتدمير مدرعتين أمريكيتي الصنع من طراز «برادلي» تابعتين للجيش الأوكراني على مشارف البلدة. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت محاولة تقدم للجيش الأوكراني غرب باخموت، ونشرت الوزارة صوراً قالت إنها لاستهداف قوات أوكرانية كانت تحاول تثبيت مواقعها في منطقة قريبة من كليشيفكا. وذكرت وكالة الإعلام الروسية ريا أن الدفاعات الجوية دمرت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقة تولا جنوبموسكو اليوم (الثلاثاء). وكانت السلطات الروسية أعلنت إحباط هجمات شنتها طائرات مسيرة أوكرانية أمس في موسكو وبريانسك والقرم. من ناحية أخرى، نقلت محطة «سي إن إن» عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله: إن نقل الحرب إلى الأراضي الروسية محفوف بالمخاطر، وإنه في حال تم ذلك سيُترك الأوكرانيون لمصيرهم وستبقى أوكرانيا وحدها. ولفت إلى إن من الممكن الدفع باتجاه تجريد روسيا من السلاح في القرم بالوسائل السياسية. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن خلافات نشأت بين واشنطن وكييف على خلفية الهجوم المضاد، وإن الولاياتالمتحدة تعتقد أن حجم المساعدات العسكرية يمكن أوكرانيا بالفعل من قتال روسيا.