بعد 20 دقيقة في سجن في أتلانتا بسبب ضغوط انتخابية مارسها عام 2020 في ولاية جورجيا، بحسب وثيقة صادرة عن مكتب الشريف، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب اليوم (الجمعة)، بكفالة، على أن تُنشر أيضا صورته الجنائية. وتعني إجراءات التوقيف أن تؤخذ بصمات المتّهم وتُلتقط له صور جنائية قبل إطلاق سراحه بكفالة حُدّدت قيمتها في حالة ترمب ب200 ألف دولار. وقبيل مغادرته إلى أتلانتا، كتب ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث» إنّه «يوم حزين آخر في أمريكا»، نافيا عقب خروجه من السجن، كل الاتهامات الموجهة إليه في جورجيا. وقال الرئيس السابق: لقد فعلوها مرة أخرى، لقد سرقوا الانتخابات وتم تزويرها. ووصف الملاحقات الجنائية بحقه بأنها «تدخّل انتخابي»، كما ندد ب«مهزلة قضائية» بعد توقيفه في جورجيا. وكان القضاء في أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا، وجه الأسبوع الماضي، لائحة اتّهام إلى الرئيس الجمهوري السابق في قضية تآمر لتزوير انتخابات 2020، وأمره بتسليم نفسه بحلول ظهر الجمعة. وحدد القاضي كفالة ترمب البالغ من العمر 77 عاماً ب200 ألف دولار. وأطلقت سلطات ولاية جورجيا سراح رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني بكفالة قدرها 150 ألف دولار (الأربعاء)، إثر اعتقاله بتهمة مساعدة ترمب على قلب نتائج انتخابات عام 2020 في الولاية الجنوبية. وسبق ل10 متّهمين آخرين في هذه القضية أن سلّموا أنفسهم في هذا السجن وقد أطلق سراحهم بكفالة، وآخرهم كبير الموظّفين السابق في البيت الأبيض مارك ميدوز، الذي دفع كفالة بقيمة 100 ألف دولار وخرج. وهناك متّهم وحيد في هذه القضية أُبقي خلف القضبان بعد أن سلّم نفسه، هو هاريسون فلويد، لكنه احتُجز لأنه لم يبرم مع القضاء بصورة مسبقة اتفاقاً لدفع كفالة مقابل إطلاق سراحه. وكلّ المتّهمين في هذه القضية الذين دخلوا هذا السجن لتسليم أنفسهم، وبعضهم تحت جنح الليل، خرجوا منه ليجدوا صورهم الجنائية التي التقطت لهم داخله تتصدّر عناوين الأخبار. ويزداد التأييد لترمب قبل 5 أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشّح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية للعام 2024، غير أنّ العديد من القضايا الجنائية تلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض. ويأتي تسليم ترمب نفسه لسلطات جورجيا بعد ساعات من المناظرة الأولى للمرشحين الجمهوريين ال8 في ميلووكي والتي تغيّب عنها ترمب، مؤكدا أن استطلاعات الرأي تؤكد تصدّره بفارق كبير عن بقية منافسيه.