ثمة عوامل تؤثر على العملية التربوية لتنشئة الأبناء تختلف باختلاف البيئات؛ أبزرها: «الأسرة» ولها الدور الأكبر، و«دُور العبادة» وتهيئ الأجواء الدينية لغرس النواة الأولى للتوجهات الإيمانية والعقائدية، إضافة إلى الحاضنة والمدرسة ووسائل الإعلام والمؤسسات المجتمعية المختلفة، وكلها مع ما فيها من صعوبات وتعقيدات وإيجابيات وسلبيات ومشاكل، إلا أن لها أثراً كبيراً في أسلوب التربية السليمة. في رأيي؛ إن التربية المشتركة بين كل هذه الأطراف باتت أمراً في غاية الصعوبة، وهذا يتطلب حرصاً ووعياً من جانب «الأسرة»، ولذلك أقول للآباء والأمهات: أرفقوا بأبنائكم وأحسنوا وسددوا وقاربوا ووجهوا، وشجعوا على التنافس وشغف الحياة، وأغرسوا فيهم حب الوطن. الأسرة الوحدة الاجتماعية التي تحافظ على النوع الإنساني، كونها أول ما يقابل الإنسان، فتسهم بشكل أساس في تكوين شخصيته بوفرة من التفاعلات والعلاقات تبدأ بتماسك الأسرة ليتهيأ للأبناء النمو بطريقة متكاملة. إذن.. التربية السليمة تخلق جيلاً واعياً لمستقبله حسب الزمن الذي يعيش فيه، فجيل التكنولوجيا يختلف تماماً عمن سبقه، والتنصل من مهمة «التربية» ينشئ جيلاً تالفاً.