بعد مقتل اثنين في تبادل لإطلاق النار إثر انقلاب شاحنة محملة بالذخيرة، تابعة لحزب الله، دعا بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي إلى سيطرة الدولة على الأسلحة. وطالب الراعي، اليوم (الأحد)، مكونات البلاد والأحزاب بأن تنتظم تحت لواء الدولة، خصوصاً بشأن استعمال السلاح. وفي إشارة إلى حزب الله- قال: «لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وأكثر من جيش وأكثر من سلطة وأكثر من سيادة». وقُتل اثنان أحدهما عضو في حزب الله والآخر مسيحي من سكان قرية الكحالة (ذات الأغلبية المسيحية) في تبادل لإطلاق النار (الأربعاء) الماضي، في قرية قرب العاصمة بيروت. وكانت هذه المواجهة الأكثر دموية بين حزب الله ولبنانيين معارضين له منذ اشتباكات وقعت في بيروت قبل عامين، ما يزيد زعزعة الاستقرار في بلد يعاني بالفعل من أزمات سياسية واقتصادية كبيرة. وإثر هذه الواقعة جرى إطلاق عشوائي للرصاص في الهواء أثناء تشييع قتيل حزب الله الخميس الماضي، وأصيبت سيارة وزير الدفاع موريس سليم برصاصة، ولا تزال التحقيقات في الحادثة مستمرة. وصادر الجيش اللبناني حمولة الذخائر من الشاحنة التابعة لحزب الله، وأعلن فتح تحقيق بإشراف القضاء بخصوص الاشتباكات التي وقعت في قرية الكحالة.