أعلن الجيش اللبناني الخميس مصادرة حمولة ذخائر كانت في شاحنة تابعة لحزب الله انقلبت أمس الأول على طريق عام في بلدة قريبة من بيروت ما أثار توتراً واشتباكاً بين سكان البلدة وعناصر الحزب أدى إلى سقوط قتيلين. وأعلن الجيش أن تحقيقاً "بإشراف القضاء المختص" فُتح في الحادث الذي وقع في بلدة الكحالة، وطوقته قوة من الجيش أقدمت على نقل حمولة ذخائر من شاحنة كانت انقلبت في المكان إلى أحد المراكز العسكرية. وبدأ الحادث مساء الأربعاء بعد انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله، على كوع طريق الشام الذي يمرّ ببلدة الكحالة ويُعدّ المدخل الرئيس إلى العاصمة من منطقة البقاع الحدودية مع سورية. وقال مختار الكحالة عبود أبي خليل إن أشخاصاً يرتدون ملابس مدنية ضربوا على الفور طوقاً أمنياً حول الشاحنة. ولدى محاولة السكان الاقتراب منها، أطلقوا النار فقُتل أحد أبناء البلدة فادي يوسف. لكن حزب الله اتهم "مسلّحين... بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها"، مشيرا الى أنهم بدأوا "برمي الحجارة أولًا ثم بإطلاق النار مما أسفر عن إصابة أحد الإخوة الموكلين بحماية الشاحنة"، قبل وفاته متأثراً بجروحه. وعلى مدى ساعات خلال الليلة قبل الماضية، تجمّع عدد من أهالي بلدة الكحالة والقرى المجاورة قرب مكان انقلاب الشاحنة وقطعوا الطريق ومنعوا الجيش من إخراج الحمولة والشاحنة احتجاجا على عبور السلاح في منطقتهم ومقتل مواطن من البلدة. وحمل بعضهم لافتات منددة ب"الاحتلال الإيراني" للبنان، وأطلقوا هتافات مناهضة لحزب الله. وتمكّن الجيش اللبناني فجراً من رفع الشاحنة وفتح الطريق. وأورد في بيانه أنه يواصل "متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة". وأثارت الحادثة توتراً في لبنان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدي حزب الله وخصومه الذين ينتقدون امتلاكه ترسانة عسكرية ضخمة يقول إنها لمواجهة إسرائيل، وتأخذ عليه أطراف في الداخل أنه يستخدمها للتحكّم بالحياة السياسية في لبنان. وهي المرة الثانية التي تحصل فيها مواجهة مماثلة بين عناصر حزب الله وسكان محليين. إذ تسبب مرور شاحنة محملة براجمات صواريخ، بعد وقت قصير من إطلاق صواريخ على إسرائيل في أغسطس 2021، في قرية شويا ذات الغالبية الدرزية في جنوبلبنان، بتوتر بين الحزب وسكان رفضوا إطلاق الصواريخ من مناطق سكنية. من جانب آخر ألقى شخص مجهول زجاجة مولوتوف على واجهة السفارة السويدية في بيروت، من دون أن تنفجر، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس الخميس، في خطوة جاءت بعد دعوات لطرد السفيرة على خلفية تدنيس وحرق المصحف في ستوكهولم. وقال مصدر دبلوماسي من السفارة، متحفظاً عن ذكر اسمه، "نؤكد أنه تمّ إلقاء زجاجة مولوتوف على واجهة سفارتنا مساء الأربعاء من دون أن تنفجر". وأضاف "تمكن المنفّذ من الفرار"، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية.