أفادت كل من موسكو وكييف بأنهما تمكّنتا من إحباط عدد من الهجمات المسيرة، وفيما أكدت القوات الروسية تعزيز مواقعها شمال شرق أوكرانيا، تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أجواء شبه جزيرة القرم. وأعلنت موسكو تدمير 20 طائرة مسيرة أوكرانية بعد إطلاقها على شبه جزيرة القرم، في ساعة مبكرة من صباح، اليوم (السبت). ونسبت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها: إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 14 طائرة مسيرة، في حين أسقطت منظومة الحرب الإلكترونية 6 طائرات. وقالت سلطات النقل في القرم على «تليغرام» إنه تم تعليق حركة السير لمدة ساعتين على جسر القرم الذي يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة كراسنودار الروسية. وزادت هجمات الطائرات المسيرة على الأراضي التي تحتلها روسيا في أوكرانيا وفي العمق الروسي منذ تدمير طائرة مسيرة فوق الكرملين في أوائل مايو. في غضون ذلك، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، (السبت)، أن روسيا أقالت قائد جيش الأسلحة المشتركة-58 لأسباب من بينها على الأرجح إصراره على أن جنوده بحاجة للراحة من المواجهات المستمرة مع الجيش الأوكراني. وأضافت أن الجيش كان يخوض القتال في مواجهة هجوم أوكراني منذ 4 يونيو، مشيرة إلى أنه في 11 يوليو عزلت روسيا قائد الجيش. من جهته، قال مسؤول محلي أوكراني إن عجوزاً لقيت حتفها، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بسبب قصف القوات الروسية منطقة سكنية في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا. وكتب حاكم خاركيف أوليه سينهوبوف على تطبيق تليغرام: «أطلق العدو النار نحو الساعة 05:10 هذا الصباح على قرية كوبيانسك-فوجلوفي بمنطقة كوبيانسك. تضرر مبنى سكني. ولقيت امرأة عمرها 73 عاما حتفها». وعن حرب المسيرات بين روسياوأوكرانيا، قال مسؤولون في موسكو إنهم دمروا طائرة مسيّرة كانت تستهدف العاصمة، في أحدث هجوم على المدينة خلال الأيام الأخيرة. وأفادت وزارة الدفاع أن طائرة مسيّرة أوكرانية دُمرت فوق المناطق الغربية لموسكو، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار. وفي يوليو، استهدفت مسيّرات أوكرانية مستودعا للذخيرة في شبه جزيرة القرم وألحقت أضرارا بجسر مضيق كيرتش الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي لروسيا.