انطلقت اليوم (الخميس) مشاورات بين زعماء السياسة في باكستان لاختيار رئيس وزراء مؤقت يشرف على الانتخابات النيابية القادمة، بعدما تنحت الحكومة عقب حل البرلمان. وسيلتقي رئيس الحكومة شهباز شريف بصفته زعيم الأغلبية البرلمانية اليوم زعيم المعارضة رجاء رياض لتسمية رئيس حكومة مؤقت يتسم بالحياد والقدرة على قيادة البلاد إلى حين إجراء انتخابات نزيهة. تجرى الانتخابات العامة خلال 90 يوما من حل البرلمان، لكنها قد تتأجل لعدة أشهر، إذ تتعين على مفوضية الانتخابات إعادة ترسيم حدود مئات الدوائر الانتخابية بناء على البيانات الجديدة لتعداد السكان الجديد. وقد تستمر مشاورات زعيمي الأغلبية والمعارضة 3 أيام، وفي حال لم يتفقوا، يُرفع بعدها قرار تسمية رئيس حكومة انتقالية للجنة برلمانية من 8 أعضاء، حسب الدستور الباكستاني، الذي يؤكد أنه في حال أخفقت اللجنة البرلمانية في الاتفاق، فسيُرفع الأمر للجنة الانتخابات لاتخاذ قرار تعيين رئيس حكومة انتقالية يتسلم السلطة لمدة 90 يوما ويعمل خلالها للإشراف على كامل عملية الانتخابات البرلمانية العامة، ومن المفترض أن يعلن عنها قبل 9 نوفمبر. يأتي ذلك بعد إقرار الرئيس الباكستاني عارف علوي توصية بحل البرلمان قبل 3 أيام من انتهاء ولاية البرلمان البالغة 5 سنوات. في غضون ذلك، تنظر محكمة العاصمة العليا في دعوى النقض التي يسعى محامو رئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون حاليا لرفعها إلى المحكمة، إضافة إلى نقله من سجن أَتَك حيث يقبع إلى سجن أَدْيالا الذي يشتمل على تسهيلات أفضل. ويقضي خان عقوبة بالسجن 3 سنوات بعد إدانته السبت الماضي بتهمة فساد تتعلق بتربحه من بيع مجموعة هدايا ثمينة تلقاها من رؤساء دول إبان تقلده منصب رئاسة الحكومة وهو ما ينفيه خان.