أعلن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) عن مشاركته في يوم الشباب العالمي بلشبونة 2023، وهو تجمع دولي مهم للشباب، يهدف إلى تعزيز الوحدة والإيمان والتبادل الثقافي، خلال الفترة من 1 إلى 6 أغسطس 2023، وستكون مدينة لشبونة مستضيفة لهذا الحدث الكبير، وسيكون (كايسيد) في طليعة المنظمات المشاركة، إذ سينظم لقاءات حوارية تشجع على فهم وتعاون أتباع مختلف الأديان والقيادات الدينية وصناع القرار. وكمنظمة دولية حكومية، يتألف (كايسيد) من مجلس الأطراف الذي يتألف من الدول الأعضاء – المملكة العربية السعودية، جمهورية النمسا و مملكة إسبانيا و الفاتيكان كعضو مؤسس مراقب، ومجلس إدارته الذي يضم قيادات دينية، وهو ملتزم بتقديم جسور التواصل بين مختلف الأديان والجنسيات والأجيال. ستشمل لقاءات الحوار، التي تندرج ضمن فعاليات يوم الشباب العالمي، سلسلة من الأنشطة المصممة لتيسير الحوار الهادف والتقبل الحقيقي، تماشياً مع رسالة قداسته البابا فرانسيس الذي يدعو إلى «لقاءات ملموسة» وفهم الآخرين الذين يختلفون عنا. ويتمثل جوهر المشاركة الكبيرة لكايسيد في يوم الشباب العالمي بثلاثة أنشطة رئيسية: مناقشة جماعية تضم ممثلين من خمسة أديان مختلفة، إطلاق لعبة الحوار الابتكارية «لعبة ديالوجو»، وعرض فيلم وثائقي مؤثر بعنوان "جوستين: رحلة زميلة كايسيد. من جهته، عبّر الأمين العام لمركز الحوار العالمي «كايسيد» الدكتور زهير الحارثي، عن حماسه للقاءات الحوارية المقبلة قائلاً: «في كايسيد، نؤمن بأن الحوار هو المفتاح لتعزيز السلام والوئام في عالمنا المترابط. يقدم يوم الشباب العالمي بلشبونة 2023 فرصة فريدة لنا للتواصل مع الشباب من خلفيات متنوعة، وتنمية ثقافة الحوار والتقبل. نحن متحمسون لاستضافة عدة أنشطة، بما في ذلك مناقشة جماعية مع قادة من خمسة أديان مختلفة، إطلاق لعبة ديالوجو في البرتغال، وعرض أحدث أفلامنا الوثائقية، وذلك كله سيتوج بلقاء مع قداسته البابا فرانسيس». وتعتبر لعبة ديالوجو من معالم اللقاءات الحوارية البارزة. وهي مصممة لتشجيع الحوار والعمل الجماعي وتعلم التواصل الاجتماعي، وقد أثرت بالفعل بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، إذ تم اعتمادها من قبل المدارس والفرق والبيئات التعليمية كأداة لتعزيز مهارات الحوار وبناء السلام. وأكد الدكتور الحارثي قائلاً: «لعبة ديالوجو مناسبة للشباب والبالغين على حد سواء، لجميع أولئك الذين يسعون لتطوير مهاراتهم في الحوار والإلهام في الآخرين للانضمام إلى المحادثة». وأضاف الدكتور الحارثي: «ستمنح لقاءات الحوار التي أعددناها ليوم الشباب العالمي الأدوات اللازمة لتيسير المحادثات المعنية واحتضان التنوع. نحن نؤمن بأنه من خلال تشجيع الحوار والتعاطف، يمكننا بناء جسور تربط بين الثقافات وتعزز الوئام العالمي». وفي لحظة ذات أهمية استثنائية، سيحظى ثمانية من زملاء كايسيد بالامتياز في المشاركة في لقاء مع قداسته البابا فرانسيس. خلال هذا التجمع الحميم، سيشارك الزملاء تأملاتهم حول كيف يمكن للحوار بين أتباع الأديان أن يكون وسيلة قوية لخلق روابط بين الثقافات والأديان، مما يوفر تجربة شخصية فريدة ومغنية لجميع المشاركين. وبوصفه منظمة حكومية دولية مقرها لشبونة، يحتل (كايسيد) موقعاً فريداً لتسهيل لقاءات معنية بين أفراد من مختلف أتباع الأديان والثقافات. من خلال تعزيز القدرات على المستوى المحلي والوطني والإقليمي من خلال التعليم في مجال ممارسات الحوار، وزيادة الفهم للتنوع الديني والثقافي من خلال تدريب القادة على الحوار، وتعزيز الحوار والتلاحم الاجتماعي من خلال منع النزاع وبناء السلام وسياسات التنمية، يستمر (كايسيد) في لعب دور حيوي في تعزيز عالم أكثر شمولية وسلاماً. ولمعرفة المزيد عن المركز الحوار العالمي – كايسيد وجهوده في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، يرجى زيارة www.kaiciid.org/ar